مرة أخرى لا يتورع بعض اصحاب مراكب الصيد عن تعطيل مصالح الناس من اجل طلبات غريبة هي في الاصل اقرب الى تجاوزات يريدون لها ان تمر بلا عقاب ومرة اخرى يدفع المسافرون على متن اسطول الشركة الجديدة للنقل بقرقنة ثمن تهور البعض وقيامهم بغلق مدخل الميناء سواء بصفاقس او ميناء سيدي يوسف وفي الساعات الاولى من صباح أمس 21 جوان قام بعض اصحاب مراكب الصيد من قرقنة وسيدي منصور ومناطق اخرى بغلق مدخل ميناء صفاقس مما تسبب في تعطيل سفرة اللود للساعة السادسة والربع صباحا وانطلقت السفرة التالية المبرمجة في الثامنة صباحا بتأخير بعشرين دقيقة حيث لم تتمكن من المغادرة الا بعد فك مراكب الصيد للحصار المضروب على مدخل الميناء. وقد تفاوتت المطالب وتعددت الاخبار فمن قائل ان سبب الاعتصام وغلق المنفذ البحري هو رغبة اصحاب مراكب الصيد في رفع التضييقات على الصيد بالكيس ومن قائل ان منهم من يريدون اخلاء سبيل مركب تم احتجازه من أجل مخالفة الصيد بالكيس وتحدث البعض الآخر عن ان من دوافعهم زيادة الدعم على المحروقات. المسافرون بحرا بين صفاقسوقرقنة والذين لا سبيل لهم للتنقل بين الجهتين غير استعمال اللود واسطول السونوتراك ملوا الاتعاب والمشاق التي يتكبدونها حيث يدفعون الثمن باهظا من الوقت والاعصاب والمصالح لمشاكل لا ناقة لهم فيها ولا جمل ولاحتى «قعود» وهو صغير الجمل.