تبعا لما أوردناه في التونسية الورقية حول الأوضاع في معتمدية زرمدين وكما كان منتظرا نفذ منتسبو جمعية "أحفاد سيدي اسماعيل" تهديدهم بإدخال كافة المعتمدية في إضراب عام اليوم الاربعاء مع التهديد بالتصعيد. ويأتي الإضراب العام تابعا للوقفات الاحتجاجية التي نفذها المحتجون تباعا يومي الاثنين والثلاثاء وعدم إفضاء الاجتماع الذي جمع وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية ونائب المجلس الوطني التأسيسي أصيل المعتمدية جمال طوير إلى نتيجة ترضي المحتجين. وبالعودة للأصل في قضية الحال فإن منتسبي جمعية "أحفاد سيدي اسماعيل" يطالبون الدولة باحقيتهم في ملكية عقار فلاحي معروف بهنشير "رأس المرج" استنادا لشهادة ملكية يعود تاريخها لأوائل القرن الفارط يقولون أن الدولة قامت بانتزاعها منهم دون وجه حق منذ عهد حكم الرئيس بورقيبة. وقد سجلنا تضاربا واضحا في تصريحات المحتجين حيث طالب البعض بوضع الهنشير تحت تصرف بلدية المكان لتستفيد من عائداته بما يعود بالايجاب على المعتمدية وأهاليها بينما ذهبت أطراف أخرى منتمية لنفس الجمعية بأحقيتها أصلا في ملكية الهنشير موضوع الجدل.