قالت صحيفة «العرب» الدولية نقلا عن مصادر قالت إنها جزائرية ان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه» أرسلت مسؤولين إلى الجزائر لبناء قاعدة بالجنوب تنطلق منها طائرات دون طيار لضرب معاقل القاعدة بمالي، ويأتي الحديث عن هذه القاعدة الجوية في سياق التغييرات التي أحدثها الرئيس باراك أوباما على مستوى إدارة جهاز الاستخبارات ووزارة الدفاع. وقال متابعون إن اختيار أوباما مستشاره لمكافحة الإرهاب جون برينان رئيسا ل«سي آي أيه» خلفا لدفيد بترايوس يعكس رغبته في تغيير أسلوب المخابرات الأمريكية الذي عملت به طيلة العقود الأخيرة. وكشف مراقبون – بحسب المصدر ذاته - أن الخطوة الأساسية التي ستتبعها المخابرات الأمريكية في المنطقة العربية هي ملء الفراغ الذي تركه سقوط أنظمة مهمة في استراتيجيتها الاستخباراتية السابقة «خاصة في ليبيا واليمن»، وهو ما يعني حضورا مكثفا للأمريكيين في شمال إفريقيا واليمن. وتقول تقارير إن واشنطن تشعر بقلق بالغ بسبب حرية الحركة التي تتمتع بها المنظمات المرتبطة بالقاعدة أو المقربة منها خاصة في منطقة الصحراء وقد استفادت من سقوط ترسانة الأسلحة التي كان يمتلكها نظام معمر القذافي، وأصبحت تمثل خطرا على المصالح الاستراتيجية الأمريكية.