شدد أمس رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار «محمد علي التومي» على أن الوقت قد حان للقطع مع انفراد شركة الخدمات الوطنية والاقامات بتنظيم العمرة ،مطالبا وزارتي السياحة والشؤون الدينية بالمزيد من بذل تشريك وكالات الأسفار معها موضحا انه لا سبيل الى احتكار الشركة للعمرة، مضيفا: «نصيبنا لهذه السنة سنناله يعني سنناله». وشدد «التومي» على ضرورة تحرير القطاع من قبضة شركة الخدمات الوطنية والاقامات «و ليس ذلك بمعنى اننا نطالب بانهاء عمل هذه الشركة او اغلاقها بل على العكس فنحن نرى انه من الضروري ان تبقى هذه الشركة قائمة الذات وان تأخذ حصتها من رحلات العمرة لتنظيم الاسعار في السوق وحتى تحافظ وكالات الاسفار على ذات التمشي في تحديد الاسعار والتنظيم»-حسب قوله-. وبين «التومي» ان وكالات الأسفار تضرّرت بما فيه الكفاية في العهد السابق شأنها شأن عديد القطاعات وان الجامعة التونسية لوكالات الاسفار اتبعت كل السبل النضالية للدفاع عن القطاع ككل وعن تشريكه في تنظيم العمرة «خاصة وان هذا المطلب لم يؤخذ بعين الاعتبار باحتكار شركة الخدمات الوطنية والاقامات للتنظيم ليقتصر دورالوكالات على تقبّل الطلبات وتوجيهها الى الشركة»على حد تعبيره-. وأكد «التومي» ان وكالات الاسفار تحصلت على الموافقة المبدئية على تنظيم رحلات العمرة خاصة وانها تسعى الى العمل بالتوازي مع شركة الخدمات الوطنية والاقامات،معربا عن تخوف الجامعة التونسية لوكالات الأسفار من امكانية بعث ديوان يعنى بالحج والعمرة «حيث انه من الممكن ان يلعب هذا الديوان دور الحكم والخصم في ذات الان وهو ما نرفضه بشدة خاصة واننا ما زلنا لا نعرف ماهي صلاحيات هذا الديوان ووظائفه !»-حسب قوله دائما-. اما بخصوص الحج فقد اوضح «التومي» ان الجامعة لها حق ايضا في تنظيم الرحلات،منوها بأن تشريك الوكالات في تنظيم العمرة «قد يكون بمثابة دلالة خير على انفراج الوضع في القطاع ككل».