مثلت مبادرة رئاسة الجمهورية لعقد مؤتمر للحوار الوطني يبحث في آليات إرساء خارطة طريق للمرحلة القادمة، محور اللقاءات التي جمعت عشية أمس محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية برموز من الأحزاب المعارضة. «المسار»: المرحلة تتطلب الاسراع بعقد المؤتمر الوطني أعلن أحمد ابراهيم الامين العام لحزب المسار الديمقراطي والاجتماعي ان حزبه يؤيد الاسراع بعقد مؤتمر وطني للحوار تشارك فيه كل الاطراف الاجتماعية والاحزاب الوطنية وفي مقدمتها الاتحاد العام للشغل «لصياغة توافقات وترجمتها على أرض الواقع في ما يتعلق بالقضايا الكبرى للبلاد في المرحلة القادمة». ودعا ابراهيم الاطراف السياسية الى «التوقف عن التصريحات والتصريحات المضادة والاسراع الى عقد مؤتمر وطني للاتفاق على المسائل المطروحة خاصة منها موعد الانتخابات». «حركة وفاء»: لن نشارك في أية مبادرة فيها «نداء تونس» وقال عبد الرؤوف العيادي عقب لقائه بالمرزوقي إن حزبه سينظر في المقترح المتعلق بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بين مختلف الحساسيات السياسية ومكونات الطيف السياسي في تونس قائلا «سننظر في هذا المقترح وعندما تصلنا الدعوة سنجيب». وأضاف العيادي أن المحور الرئيسي للمقابلة هو «ايجاد خارطة طريق للوصول الى الصندوق الانتخابي.» وردا على سؤال «التونسية» حول مشاركة «حركة وفاء» في المؤتمر الوطني للحوار يضم حزب «نداء تونس»، أكد العيادي أن حزبه لن يشارك في أية مبادرة فيها نداء تونس». مؤكدا أن أي نظام ملتزم بقواعد الديمقراطية لابد ان يدعو الى الحوار وعلى كل طرف تقدير مدى نجاعة هذا الحوار مع الأطراف الأخرى. «العريضة»: نحن مع كل المبادرات التي تحقق وحدة التونسيين من ناحية أخرى، عبر حزب «العريضة الشعبية» للحرية والعدالة والتنمية، عقب اللقاء برئيس الجمهورية، عن تأييده للمؤتمر الوطني للحوار ولكل المبادرات التي يمكن ان تصل بتونس الى بر الامان وتحقق وحدة التونسيين.» وأكد نزار النصيبي رئيس المكتب السياسي للعريضة الشعبية على ضرورة أن يحقق هذا الحوار الوطني «التوافق على تاريخ الانتهاء من كتابة الدستور وتاريخ الانتخابات المقبلة». مشيرا إلى أن الوفد، الذي ضم كلا من محمد الحامدي ونزار النصيبي وسعيد الخرشوفي، قدم لرئيس الجمهورية رسالة تضمنت موقف الحزب من هذا الحوار الذي يجب ان «يحقق نتائج ملموسة لتجاوز الصعوبات الكبيرة التي تمر بها بلادنا». وقد تضمنت الرسالة مقترحا لارساء ميثاقين يتعلقان بإنهاء التعذيب ونبذ كل أشكال العنف». كما دعا حزب «العريضة» من خلال الرسالة، رئيس الجمهورية الى «تحمل مسؤولياته من خلال اتخاذ اجراءات عملية لانهاء الاقصاء السياسي الذي يتعرض له زعيم الحزب وضمان عودة آمنة وكريمة له الى بلاده». «الجبهة الشعبية»: حكومة أزمة وكفاءات وطنية في المقابل، عبر حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» عن استعداد الجبهة للمساهمة في الحوار الوطني الذي سيدعو إليه رئيس الجمهورية مختلف الحساسيات السياسية باعتبار أن «مصلحة البلاد تقتضي رؤية واضحة لبقية الفترة الانتقالية». ودعا الهمامي الى تكوين حكومة أزمة وكفاءات وطنية تدير بقية المرحلة الانتقالية مشيرا إلى أن لا تناقض بين مبادرة المرزوقي ومبادرة الاتحاد. مؤكدا على ضرورة اقرار حلول مستعجلة يتم مناقشتها بين مختلف الاطراف السياسية. «حركة الشعب»: سنشارك بفاعلية في مؤتمر الحوار الوطني من جهته، أكد زهير المغزاوي عن «حركة الشعب» أن الحزب سيشارك بفاعلية في المؤتمر الذي سيدعو اليه رئيس الجمهورية للخروج من الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد. وأضاف المغزاوي، عقب المقابلة مع المرزوقي، أنه قدم، صحبة الامين العام للحركة محمد البراهمي، مبادرة حركة الشعب لرئيس الجمهورية الذي أكد على وجود تطابق في وجهات النظر، مشيرا الى ضرورة تفعيلها.