اتّصل بنا المهاجم التشادي للنادي الافريقي كارل ماكس للتعبير عن استيائه من المعاملة التي يلقاها في فريق النادي الافريقي محاولا إبلاغ صوته الى رئيس الفريق سليم الرياحي بما انّه تعذّر عليه التواصل معه مباشرة كما أنّه وجد نفسه معزولا بالكامل عن الفريق لذلك خيّر توجيه رسالة عبر صحيفة «التونسية» نترككم تكتشفون فحواها تباعا.. «حاولت بكّل الطرق التواصل مع رئيس النادي الافريقي أو مع من ينوبه من أجل تسوية وضعيتي مع الفريق لكن تعذّر عليّ ذلك بما ان الجميع الآن في الفريق يتجاهلني ورأيت أنّه من الصواب التحدّث الى وسيلة إعلامية قادرة على تبليغ رسالتي وصوتي واخترت في الاخير ان أتحدّث معكم بنصيحة من بعض المقرّبين منّي.. جئت الى تونس من 17 أوت الفارط وبعد مرور 5 أشهر على وجودي مع الفريق لم أعد قادرا على استيعاب ما يحصل من حولي.. لم أتحصّل على جرايتي الشهرية منذ ثلاثة أشهر رغم أنّ زملائي حصلوا على كامل مستحقاتهم.. أضف الى ذلك أنّهم حجزوا جواز سفري وأجبروني على ملازمة المنزل بما أنّي لم أعد قادرا على تصريف شؤوني المادية أو العودة الى مسقط رأسي رغم أنّ هذه الفترة تتزامن مع فترة توقّف البطولة عن النشاط وكان لزاما عليهم تمكيني من جواز سفري الذي هو ملك لي وليس لاحد غيري حتّى أزور عائلتي لكن لاسباب أجهلها تمّ تجاهل مطالبي.. منذ أسبوع تقريبا أتصل بي أحد الاشخاص وأعلمني أنّ السيّد بسّام المهري ينتظرني في احدى المقاهي بجهة البحيرة, تقابلت معه وأخبرني بأنّ الفريق سيدخل في تربّص بمدينة سوسة وعليّ الالتحاق بالفريق لكن اشترطت الحصول على مستحقاتي المالية وكذلك استعادة جواز سفري لكنه اخبرني بأنّه غير مخوّل للنظر في هذا الموضوع ومهمته تقتصر فقط على ابلاغي بالالتحاق بتربّص الفريق.. امس تحوّل الفريق الى سوسة للدخول في التربص التحضيري وأنا بقيت هنا في حالة تسلل ولا أعرف ما الذي سأفعله.. أنا مرتبط بعقد مع النادي الافريقي يمتد على أربع سنوات.. مرّة يخبروني بأنّ الفريق لم يعد في حاجة الى خدماتي وطورا يخبروني بأنّ مصيري مع الافريقي رهين التعاقد مع مهاجم أجنبي جديد أو عدمه يعني انّي مطالب بالانتظار الى حين يستقرّ رأي الهيئة المديرة على خيار ما.. هذا عيب ولا يليق بفريق في حجم النادي الافريقي إذا كانوا يرغبون في تسريحي فما عليهم سوى تمكيني من جواز سفري وليس معاملتي بهذه الطريقة غير الاخلاقية.. سألنا ماكس عن رأي المدرّب نبيل الكوكي وهل إذا كان له تواصل مع مراد قوبعة فأضاف : نبيل الكوكي طلب منّي العمل والمثابرة من أجل استعادة مستواي المعهود لانّ امكانية بقائي مع الفريق واردة وهذا مرتبط هو الآخر بالمهاجم الجديد الذي سينتدبه الفريق, بالنسبة لمراد قوبعة فأنا لا أعرف هذا الاسم ولم ألتقه يوما كما أنّي لا أعرف أيّ مسؤول في الفريق.. أنا دائما في عزلة وحتى عندما يكلمني أحد من الهيئة يكون ذلك عبر الهاتف.. حاولت الاستعانة بوكيل أعمالي لكن هيئة الافريقي قالت انها لا تعترف بأيّ وكيل.. قدمت إلى الإفريقي دون علمي بما انّي كنت في التشاد عندما تمتّ الصفقة بين مسؤولي الافريقي ومسؤولي فريقي السابق الدفاع الحسيني الجديدي المغربي وتمّ إعلامي حينها بأنّي أصبحت على ذمّة الإفريقي في عقد سيمتّد على أربع سنوات مقابل مليون و500 ألف دولار وبجراية شهرية 15 ألف دولار.. اليوم أنا لا أعرف هل لازلت على ذمّة الإفريقي أو لا وكيف سيتصرفون معي وما الذي يريدوه منّي بالضبط.. لم أتحصّل على مستحقاتي المالية وسلبوني جواز سفري.. لا يريدونني مع الفريق وفي المقابل يرفضون تسريحي وكأنّي عجلة خامسة.. هذا مخجل وغير إنساني.. أنا غريب عن هذه البلاد ومواطن أجنبي ومن غير اللائق معاملتي بهذا الشكل.. هيئة الفريق تجاهلتني بالكامل ولولا بعض الأصدقاء لوجدت نفسي في الشارع.. رسالتي إلى الفريق هي تسوية وضعيتي فإما تسريحي وتمكيني من جواز سفري أو تسوية وضعيتي المالية وإلحاقي بالفريق.. كانت هذه رسالة كارل ماكس مهاجم النادي الإفريقي كما وردت علينا وكما جاءت في المكالمة الهاتفية التي جمعتنا بالمهاجم الدولي التشادي والتي نحتفظ بتسجيل كامل لها يقينا منّا بأنّ «جند» سليم الرياحي ومحاميه المتطوعين والمنتشرين هنا وهناك بين ثنايا الورق وخلف السطور سيكلّفون أنفسهم مشقّة التبرير تماما كما عهدناهم دعاة ل«التبندير»..