قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي السبت ان بلاده التزمت طريق الديموقراطية والتوافق بين الاسلاميين و"الحداثيين" لتجنب "حرب اهلية". واوضح الرئيس التونسي في مقابلة مع قناة فرانس-24 الاخبارية قبل يومين من الذكرى الثانية للثورة في تونس، "لقد حققنا امرين استثنائيين تماما، الاول هو ثورة في العقلية حيث اصبح التونسيون اليوم مواطنين ولم يعودوا يخافون الشرطة ولا السلطة". واضاف المرزوقي اليساري العلماني المتحالف مع حزب النهضة الاسلامي في الحكومة "وهناك ايضا ثورة سياسية حيث بات التونسيون يتمتعون بحرية التعبير وحرية التظاهر". وبعد ان اشار الى وجود فريقين هما "المحافظون والحداثيون" حذر المرزوقي من مخاطر المواجهة بين هذين الفريقين مدافعا عن الائتلاف الذي يشارك فيه داخل الحكومة مع الاسلاميين. واضاف "اما ان يتواجه الفريقان ونكون ازاء حرب اهلية باردة او ساخنة، او ان نتخذ موقفا مغايرا وهو موقفي : لا بد من ان نجعل من تونس المتعددة هذه واقعا موحدا ولا بد من دفع الناس الى التحاور". وتابع الرئيس التونسي "نحن في طريقنا للوصول الى توافق فريد في العالم العربي" رغم التأخير في كتابة الدستور، مؤكدا انه غير نادم على "الخيار الاستراتيجي" الذي اتخذه بالتحالف مع الاسلاميين