استقبلت مدينة فريانة البارحة الذكرى الثانية للثورة باحداث شغب و اضطرابات لم تعرفها المنطقة منذ عدة اشهر كان ابطالها حسب اهالي المدينة مجموعة من الشباب الغاضب الرافض للاحتفال بذكرى 14 جانفي .. الا ان الامر سرعان ما انفلت الى اشعال للعجلات المطاطية في عدة اماكن بالطريق الوطنية عدد 15 التي تشق المدينة ثم التوجه حوالي منتصف الليل الى مقر المكتب المحلي لحزب حركة النهضة و صبوا جام غضبهم عليه فاخرجوا عددا من محتوياته و احرقوها .. كما تمت مهاجمة مركز شرطة المدينة بالحجارة لمنع خروج اعوانه للتصدي اليهم و خوفا من اي تطورات خطيرة خيرت الدورية المتواجدة فيه اغلاقه لمنع التسلل له و حرقه .. و كان مقر البنك الوطني الفلاحي بدوره عرضة للهجوم حيث هشم شبان غاضبون واجهته الخارجية .. و اتخذت التحركات الاحتجاجية منحى اخر لما عمدت مجموعة من محترفي السرقة و النهب الى محاولة خلع البنك للسطو عليه الا انهم فشلوا في مسعاهم فحولوا وجهتهم الى القباضة المالية للاستيلاء منها على كميات السجائر الموجودة بها غير ان تدخل جمع من المواطنين منعهم من ذلك .. و تواصلت الاحداث حتى صباح اليوم الاثنين لان عددا من المحتجين قطعوا الطريق الرئيسية من جديد بالحجارة و العجلات المطاطية و عطلوا حركة المرور .. و تنديدا بالانفلات الذي وقع انتظمت اليوم الاثنين مسيرة سلمية دعت الى الهدوء و الابتعاد عن الفوضى و اكدت رفض اهالي فريانة لما حصل البارحة .. رفعت فيها الرايات السوداء في اشارة الى الحداد على الشهداء و عدم القبول باي احتفالات بذكرى الثورة لان فريانة و جهة القصرين ككل لم تستفد باي شئ منها رغم مساهمتها البارزة في احداثها و دورها الحاسم في اسقاط نظام الرئيس المخلوع