شهدت ولاية قفصة صباح يوم السبت عديد التحركات التلمذية عمدت على إثرها قوات الأمن إلى استعمال القوة في تفريق المتظاهرين، ففي مدينة أم العرائس حاصرت قوات الأمن المعاهد الثانوية بالمدينة واعتدت بالعنف الشديد على التلاميذ ومنعتهم من مغادرة معاهدهم مع تعطل الدروس. وفي عمادة زانوش من معتمدية السند خرج تلامذة المعهد الثانوي والمدرسة الإعدادية وجابوا الطريق الرئيسية. وفي قفصة تعطلت الدروس بالمعهد النموذجي ونظم التلاميذ مسيرة لم تخرج إلى الشارع نظرا للوجود الأمني المكثف. وفي معتمدية القصر خرج التلاميذ في مسيرة حاشدة تصدت لها قوات الأمن على مستوى واد بياش قبل وصولها إلى وسط مدينة قفصة واستعملت لصد المتظاهرين القنابل المسيلة للدموع، كان ذلك في الوقت الذي يشرف فيه والي الجهة على اجتماع عام بدار الثقافة ضم عديد العاطلين عن العمل. وفي معتمدية القطار اعتصم أساتذة المعهد الثانوي لمدة ساعتين احتجاجا على الاعتداء اللفظي الذي تعرضوا له من طرف زميلهم بكار هرماسي أستاذ الرياضيات والناشط التجمعي على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها يوم أمس وعند تحول أعضاء النقابة الجهوية اليوم إلى معهد القطار لمؤازرة زملائهم، جدد الأستاذ المذكور نعتهم بألفاظ نابية وهو ما وتر الأجواء داخل المعهد حاول على إثره تلامذة المعهد الخروج إلا أن أعوان الأمن منعتهم، وألقت عليهم قنابل الغاز مما نتج عنه عدد من الإصابات في صفوف التلاميذ. و علمت كلمة أن الكاتب العام للتعليم الثانوي تحول ضمن عدد من الأساتذة إلى الإدارة الجهوية للتعليم التي حملت مسؤولية الإحداث إلى الأستاذ التجمعي وتعهدت بفتح تحقيق في الغرض فيما علمنا أن النقابة الجهوية للتعليم تعتزم رفع قضية عدلية ضد الأستاذ بكار الهرماسي. أما في ولاية جندوبة فقد تواصلت المواجهات بين الشرطة و التلاميذ في مدينة غار الدماء استعملت فيها قوات الأمن قنابل الغاز بكثافة مما أجبر التجار على إغلاق محلاتهم ، وتتواصل المواجهات في غار الدماء بأكثر حدة خصوصا أمام وصول تعزيزات أمنية قادمة من مدينة جندوبة. وفي مدينة فريانة دارت ليلة البارحة مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وغاضبين احرقوا العجلات المطاطية و رشقوا قوات الأمن بالحجارة فيما رد البوليس بإطلاق الرصاص المطاطي فيما تفيد أخبار غير مؤكدة عن استعمال الذخيرة الحية ضد المحتجين وفي الجريسة من ولاية الكاف تعرض التلاميذ المحتجون إلى عنف شديد من قبل قوات التدخل أسفر عن إصابات في صفوف التلاميذ. و في مدينة الصخيرة من ولاية صفاقس شهدت المدينة احتجاجات واسعة حيث خرج التلاميذ من المعاهد و التحق الأهالي بالمسيرة التي رددت شعارات تطالب بالتنمية العادلة والتشغيل، ولم تسجل صدامات مع قوات الأمن التي راقبت المسيرة عن قرب. و في القصرينتشهد المدينة منذ صباح أمس مواجهات دامية بين محتجين و قوات الأمن التي استعملت قنابل الغاز بكثافة للسيطرة على الوضع إلا أن المصادمات ازدادت حدة و أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، وقد علمنا أن المحتجين قاموا بإحراق مقر معتمدية الزهور وبلدية حي النور إضافة إلى مقرات الحزب الحاكم و سيارات المسؤولين اضافة الى حرق احدى المقاهي على ملك احد التجمعيين و محطة بنزين وعلمنا أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي بكثافة.و تفيد انباء غير مؤكدة عن سقوط ضحايا وقد دفع الوضع المتوتر بالسلطات إلى الاستعانة بقوات الجيش الوطني التي تدخلت عشية أمس لتحرس المنشات العامة والإدارات الرسمية دون أن يسجل أي تدخل لها في قمع الاحتجاجات المستمرة إلى ساعات متأخرة من الليل. وفي مدينة تالةتجددت المواجهات مساء السبت بين جموع الغاضبين و قوات الأمن ووحدات التدخل، ووصفت مصادر نقابية المواجهات الدائرة بالعنيفة بين الطرفين حيث ألقت قوات الأمن قنابل الغاز بكثافة على المتظاهرين و على عدد من المنازل مما أوقع عددا من الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفى المحلي، كما أطلقت قوات الأمن الرصاص المطاطي و الرصاص الحي بكثافة مما يرجح ارتفاع الإصابات بين المحتجين حسب مصادر نقابية.و تفيد الأنباء عن وقوع إصابات بين المحتجين تم نقلها إلى المستشفى الجهوي. فيما أشعل المحتجون الإطارات المطاطية و أضرموا النار في عدد من السيارات الإدارية ورشقوا قوات الأمن بالحجارة و قنابل المولوتوف. و في سليانةحصلت مواجهات حادة في مدينة كسرى بين المتظاهرين و قوات الأمن التي استعملت قنابل الغاز من اجل تفريق المحتجين الذي حاولوا الهجوم على مركز الشرطة بالمدينة. و في ولاية المنستيرخرج مئات التلاميذ يوم السبت في مدينتي قصيبة المديوني و قصرهلال إلى الشارع للتعبير عن تضامنهم مع حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد وتنديدا بالفساد ولم تتدخل قوات الأمن . و في ولاية سيدي بوزيدشهدت مدينة المكناسي مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين تحدوا حالة الحصار التي تعيشها المدينة تنديدا باطلاق النار الذي تعرض له الأهالي في منطقة سعيدة يوم الجمعة حيث وقع تسجيل عدد هام من الإصابات في صفوف المحتجّين نقلت أغلبها إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد، في حين نقلت ثلاث حالات خطيرة إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس لقسم الحالات الحرجة. وهذه الحالات هي نزار القاسمي، تلميذ سنة أولى ثانوي مصاب برصاصة في القفص الصدري ونبيل الميساوي مساعد عطّار مصاب برصاصة في الأمعاء ومحمد أمين خير الدين، سائق، أصيب بجرح في العضلات.وعلمت كلمة من مصادر نقابية ان مواجهات حادة دارت في وقت متاخر من ليلة البارحة بين الغاضبين و قوات الامن التي استعملت الرصاص المخصص للصيد3ملم