نظم امس حزب «المؤتمر من اجل الجمهورية» امام سفارة السعودية بتونس وقفة احتجاجية للمطالبة بتسليم الرئيس المخلوع وذلك بمناسبة الذكرى الثانية للثورة. وقد اعرب رموز الحزب عن ضرورة تسليم السعودية ل «بن علي» وتقديمه للمحاكمة وهو مطلب وطني لا يمكن التراجع عنه. أمام السفارة وبحضور رموز وقادة حزب «المؤتمر من اجل الجمهورية» على غرار محمد عبو وسامية عبو وطارق الكحلاوي وممثلين عن «حركة الشعب» و«حركة وفاء» رفع عشرات من المواطنين شعارات عدة «لا تحموا من نهب شعبه» «لا تحموا من أذل الشيوخ والنساء» و«الشهيد خلى وصية المحاسبة القانونية» شعارات عدة ومطلب واحد اساسه تسليم المخلوع هذا ما اتفق عليه العشرات رجالا ونساء وهتفوا بأعلى أصواتهم: «بن علي يلي غلطوك بالانتربول نجيبوك» و «ياشهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح» ووسط حضور أمني مكثف كاد ان يتجاوز عدد المواطنين تواصلت الهتافات المنادية ب «الشهيد خلى وصية لا تنازل عن القضية» و «جيبوه، جيبوه خلينا نحاسبوه». «التونسية» تحدثت إلى بعض السياسيين ومكونات المجتمع المدني فكانت التصريحات كالآتي: علاقة طيبة تتدعم بتسليم بن علي قال محمد عبو عضو عن حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» في الوقفة ان السعودية ترفض الالتزام بالقوانين الدولية معاهدة الرياض، المعاهدة مع تونس، معتبرا أن السعودية تحمي مجرما ومورّطا في عديد القضايا وهو رمز للانتهاكات ولذا نطالب الدولة الشقيقة بتسليمه وعلاقتنا بها الطيبة تتدعم عند تسليمه». كما دعا محمد عبّو الشعب التونسي الى اتخاذ الجدية والمطالبة برمز الفساد مشيرا الى أن كل من يحميه فهو مجرم. الضغط الشعبي.. قوة ضارية أوضح طارق الكحلاوي عضو المكتب التأسيسي لحزب «المؤتمر من اجل الجمهورية» ان هذه الوقفة رسالة من الشعب التونسي بكل اطيافه الى السعودية لتسليم المخلوع وقال ليست لدينا وسائل اقتصادية وعسكرية لكي نمارس بها ضغطا وانما لدينا وسيلة واحدة هي «الضغط الشعبي لانه القوة الضاربة». الاحتجاج اكثر من الاحتفال أكد خالد الكريشي الناطق الرسمي باسم «حركة الشعب» ان محاسبة المخلوع مطلب رئيسي ولا بد من محاسبة رأس الفساد وقال من جهته «نحن نطالب بتفعيل البطاقات القضائية لدى الشرطة الدولية وهذا المطلب لا يمكن ادخاله في التجاذبات السياسية ونحن اليوم نحتاج الى الاحتجاج اكثر من الاحتفال وذلك لتسليم المخلوع». استحقاق وطني من جهتها قالت المواطنة رفيقة اسماعيل ان محاسبة بن علي تعد استحقاقا وطنيا وساندها هذا الرأي ايمن بن حمدان الذي يرى ان محاسبة المخلوع ليست مطلبا أساسيا وإنما هو مطلب حياتي وضروري.