بعناصر واعدة تسلّحت ب«القرينتا» والقتال في سبيل تشريف الراية الوطنية على الأراضي الاسبانية, شلت السواعد التونسية حركة «الماكينات» الألمانية في ثاني مباريات «النسور» ضمن النسخة 23 لبطولة العالم لكرة اليد في أمسية رائقة ستبقى راسخة في السجل الذهبي لثاني الرياضات الشعبية في بلادنا. أبطال من ذهب مروان شويرف, أمين بنور, مروان مقايز, جلال الدين التواتي, كمال العلويني, مصباح الصانعي, أسامة البوغانمي والعملاق أمين جلوز وبقية الرفاق أبطال في ريعان الشباب أطاحوا بكبرياء «جهابذة» البوندسليغا الألمانية في الصميم بعرض فني من فئة 5 نجوم استقر في نهاية المطاف على نتيجة (25/23). «النسور الجارحة» استهلت مغامرتها العالمية دون التعويل على ركائز الخبرة القوية (القائد هيكل مقنم، وسام حمام، أنور عياد ووسام بوسنينة) لكن «رجال» ألان بورت أنجزوا المهمة بأحسن كيفية وطوعوا المستحيل ليصبح في قدر الإمكان أمام «الغول» الألماني بطل العالم في 3 مناسبات سابقة تجسدت في أعوام 1938، 1978 و2007. نجوم ألمانية من العيار الثقيل (ستيفن فاينهولد، ستيفن فاث والحارس العملاق كارستن ليشتلاين) تعطلت «ماكيناتها» بمفعول «القليّب» التونسي الذي أطاح بغرور أبناء مارتن هوبارغر في سابقة أولى من نوعها لعناصرنا الوطنية. إنجاز ملحمي.. والمستحيل ليس تونسي انجاز ملحمي خطه رفاق القائد عصام تاج بأحرف من ذهب أمام خصم عنيد مثل كابوس مزعج لأبطالنا في 6 مناسبات سابقة لتكون السابعة ثابتة على أرض «الماتادور» الاسباني بفضل «قرينتة» رجال تونس . «الرجولة», «حب المريول», «القليّب» و«القرينتة» أسلحة قوية مثلت كلمة السر الدافعة ل«نسور جارحة» أبلت بلاءا حسنا أمام عملاق ألماني وفتكت بأمجاده الأسطورية الضاربة في القدم (بطل العالم في 3 مناسبات 1938 و1978 و2007، بطل أوروبا عام 2004 وميداليتين ذهبيتين اولمبيتين في نسختي 1936 على العشب و1980 داخل القاعة) ليخط أبطالنا رسالة مضمونة الوصول إلى بقية المنافسين مفادها «المستحيل ليس تونسيا». فبرافو لأبطالنا وحظا سعيدا في بقية المشوار على درب العالمية حتى نستعيد معا ذكريات ملحمة 2005 عندما احتل زملاء حمام المركز الرابع في نهائيات تونس.