قال أمس إسماعيل السحباني الأمين العام ل«اتحاد عمال تونس» خلال الندوة التي نظمها أمس بمقره بولاية منوبة بحضور نقابيين وعدد من المجتمع المدني: «إن العقد الاجتماعي ولد ميّتا وليس سوى مسرحية وتظاهر بالديمقراطية»، و«طالب بضرورة تفعيل مطالب النقابيين والإقرار بالتعددية النقابية التي تسعى بعض الأطراف إلى طمسها». وأكد إسماعيل السحباني أن إمضاء العقد الاجتماعي هو القطرة التي أفاضت الكأس، قائلا: «إنه ولد ميّتا لأن الذي ليس لديه ماض لا مستقبل له». وقال السحباني إن وزير الشؤون الاجتماعية «يحاول طمس التعددية النقابية وأنه لا يستطيع طمسها وإنما يحاول من تحت الطاولة» مشيرا إلى أن الوزير «يسعى إلى تعطيل مطالب النقابيين واستحقاقهم». وأشار السحباني إلى أن اتحاد عمال تونس فوجئ بإمضاء العقد الاجتماعي وما يحويه من بنود معتبرا أن المعنيّ بهذه البنود هو المجتمع وأنها من مشمولات الأحزاب والمنظمات وليست من مشمولات اتحاد الصناعة والتجارة. وأضاف السحباني قائلا: «لو كان الذين أمضوا العقد يريدون الخير للبلاد لقاموا بتشريك اللجان المتناصفة واللجان الإدارية». كما أكد أن «اتحاد عمال تونس» يناضل من أجل تطبيق القانون والعدل الاجتماعي قائلا: «سنفتك حقنا بأيدينا وإن كانت أمامنا حجرة عثرة ولكن هذه الحجرة ستأخذ طريقها». ودعا من جهته النقابيين إلى المناضلة ومواصلة جهودهم من أجل مطالبهم مشيرا إلى أن الدولة تعطي الاستحقاقات إلى منظمات وهياكل أخرى في ظل تغييب «اتحاد عمال تونس» قائلا: «إن النقابيين صابرين ولكن لكل شيء حدود». وقال: «سندافع عن حقوقنا بكل الطرق والقوانين الممكنة» مشيرا إلى أنه من المفروض أن تمكّن الدولة أية منظمة من منحة مالية». ونوه السحباني بأهمية الإتحاد ودوره في إثبات وجوده رغم الظروف الصعبة التي تأسس فيها، مضيفا أن «اتحاد عمال تونس» سيخدم في إطار القانون دون تنازل عن حقوق العمال.