لوّح الأساتذة المجتمعون بدار الاتحاد المحلّي للشغل بسبيطلة صباح أمس بإضراب إداري يمتنعون معه عن تقديم أعداد التلاميذ خلال نهاية الثلاثي الثاني إلى الادارة. وطالب عدد منهم بإقالة وزير التربية على خلفية ما أسموه «استبلاهه للأستاذ وإهانته لهم وتشويهه لصورتهم أمام الرأي العام بتقديمهم كمصّاصي دماء وتهديدهم بخصم يومي الاضراب واستعماله لخطاب نوفمبري ممجوج وعدم تناغمه مع ايقاع ما بعد الثورة». ودعا عدد من الأساتذة الى إعداد لوائح مهنية داخل قاعات الأساتذة بمختلف اعداديات ومعاهد معتمدية سبيطلة قبل بلورتها في لائحة عامة بدار الاتحاد المحلّي للشغل ورفعها إلى النقابة العامة للتعليم الثانوي مع التشديد على «ضرورة التصدي لممارسات وزير التربية الذي تعمد تضليل الرأي العام وبث جملة من المغالطات الهدف منها تشويه صورة المربي»، على حدّ تعبيرهم. كما دعا الأساتذة الى التماسك وتوحيد الصفوف لتحقيق جملة المطالب التي دخلوا من أجلها في اضراب قطاعي ليومي 22 و23 جانفي تنفيذا لدعوة النقابة العامة للأساتذة. مطالب الأساتذة وكانت الهيئة الادارية لقطاع التعليم الثانوي المجتمعة يوم 8 ديسمبر الماضي بدار الاتحاد العام التونسي للشغل قد أصدرت لائحة مهنية ندّدت فيها بمواصلة تنكر وزارتي التربية والشباب والرياضة لمحاضر الاتفاق واصرارهما على انتهاج سياسة المماطلة». واستنكرت الهيئة الادارية الاصرار على «المحافظة على المنظومة التربوية الموروثة عن نظام الفساد والاستبداد». وطالبت بتصنيف مهنة مدرسي التعليم الثانوي والاعدادي ضمن المهن الشاقة وتمكين المدرسين من التمتع اختياريا بالتقاعد في سن 55 سنة مع 30 سنة أقدمية وتنفيلهم ب5 سنوات ومراجعة القيمة المالية للترقيات المهنية وتمتيعهم بمنحة مشقة المهنة والترفيع في منحة مستلزمات العودة المدرسية ومنحة الامتحانات الوطنية مراقبة واصلاحا الى جانب عدد من المطالب المهنية الأخرى. الحكومة ليست جادة غضب الأساتذة المجتمعين صباح أمس بسبيطلة بلغ حدّ مطالبة النقابة العامة للتعليم الثانوي بتقديم قضية مدنية ضد وزير التربية على خلفية «إهانته للأساتذة» (الناشط السياسي شكري الهلالي) في حين ذكر السيد العماري العوايطي (ناشط سياسي) أن الحكومة «تدلّل حاليا بمنصب وزير التربية ولا أحد من الأحزاب رغب في هذه الحقيبة في غياب آلية تنفيذية لجملة المطالب التي ترفعها نقابات التعليم وهو ما يعني أن الحكومة لن تستجيب لمطالب المربين بمختلف أصنافهم قبل الانتخابات... إن كانت هناك انتخابات». يذكر أن نسبة اضراب الأساتذة بمعتمدية سبيطلة تجاوزت أمس في يومه الأول 80٪