يعقد اليوم مدرّب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي ندوة صحفية لتسليط الضوء على آخر تحضيرات المنتخب التونسي استعدادا لمباراة المنتخب الثانية في المجموعة الرابعة ضدّ المنتخب الايفواري.المنتخب واصل تحضيراته بمركب «أولمبيا بارك» أمس فيما ستكون اليوم الحصة التدريبية الرئيسية بالملعب الرئيسي «بافوكينغ» الذي سيحتضن المباراة في تمام الساعة الرابعة بتوقيت تونس. تحويرات مرتقبة... من خلال التدريبات الاخيرة التي أجرتها عناصرنا الدولية وعلى ضوء التطورات الحاصلة على مستوى الرصيد البشري بغياب المهاجم عصام جمعة بداعي الاصابة سيكون المدرّب سامي الطرابلسي مجبرا على القيام ببعض التحويرات في التشكيلة الاساسية, محور الدفاع الذي كان محلّ نقد كبير بسبب تواضع المردود الذي قدّمه المدافع وليد الهيشري قد يحافظ على تركيبته الاساسية بما ان الطرابلسي يرفض المجازفة أمام منتخب ايفواري صعب المراس ولو أنّ السعايدي قد يستعيد مكانه على الجهة اليمنى فيما يعود بلال العيفة الى محور الدفاع... هذا التغيير مرتبط أساسا بما سيكون خلال الحصة التدريبية المسائية اليوم والتأكيد قد يكون خلال الساعات القليلة القادمة... «التراوي» بين الشك واليقين... مجدي التراوي الذي زجّ به الاطار الفنيّ للمنتخب كأساسي في مباراة الجزائر لم يقدّم المردود المنتظر منه وكان سببا مباشرا في تراجع آداء المنتخب خلال الشوط الاوّل وعليه فإن الطرابلسي قد يريح مجدي التراوي هذه المرّة بما انّه يعاني من نقص كبير على مستوى الجاهزية البدينة والبديل قد يكون وسام يحيى إذا ما ارتأى الطرابلسي المحافظة على النفس الدفاعي الذي ينتهجه مع بداية المباراة في حين قد يبدأ بأسامة الدراجي إذا ما رغب في إعطاء أكثر توازن هجومي للخطّ الامامي خاصة بعد الاضافة النوعية التي قدّمها الدراجي بعد دخوله في الشوط الثاني من مباراة الجزائر. «خليفة» رأس حربة... بعد إصابة عصام جمعة وتواضع المردود الذي قدّمه المهاجم حمدي الحرباوي في مباراة الجزائر سيكون سامي الطرابلسي مجبرا على تغيير رسمه التكتيكي أو التعويل على نفس الخطّة مع تجديد الثقة في الحرباوي ليكون رأس الحربة مع المحافظة على نفس الأسماء في تركيبة وسط الميدان مع ذلك هناك خيارات عديدة أمام الإطار الفنّي للمنتخب منها التعويل على صابر خليفة كمهاجم صريح مقابل التعويل على المساكني كجناح إضافة الى زهيّر الذوادي الذي قد يستعيد مكانه في التشكيلة الأساسية لكن الرسم الأقرب الذي قد يتأكد خلال الحصة التدريبية المسائية اليوم هو ان يكون أسامة الدراجي رابع لاعبي الوسط والمكلفّ بتنشيط العمل الهجومي في حين يتقدم المساكني إلى الأمام مباشرة خلف المهاجم صابر خليفة ليتحوّل الرسم التكتيكي للمنتخب إلى 4-4 -2 وهو الأقرب نظريا بما أنّ سامي الطرابلسي قد يختار اللعب بتحفّظ وانتظار المنتخب الإيفواري كما كان عليه الحال في مباراة الجزائر... «بن شريفية» أساسي... رغم تعافي الحارس الأوّل للمنتخب أيمن البلبولي من مخلفات نزلة البرد التي كان يعاني منها فإن الإطار الفنّي للمنتخب التونسي سيواصل منح ثقته للحارس المتألق معزّ بن شريفية الذي بدا واثقا من نفسه ومن إمكانياته في مباراة الجزائر... مردود بن شريفية في نسق تصاعدي ورغم أنّه لم يختبر كثيرا في المباراة الأولى إلاّ أن الانطباعات الأولى التي تركها أكّدت أن حارس الترجي التونسي أصبح مؤهلا فنيّا وذهنيا لحراسة عرين المنتخب إلاّ إذا ما كانت للطرابلسي رؤية مغايرة مع احتدام المنافسات في قادم المشوار... «الطرابلسي» يختار التركيز... كان من المبرمج ان يجري المنتخب التونسي جولة ترفيهية في إحدى المنتجعات السياحية وذلك مباشرة بعد انتهاء الحصّة التدريبية المخصّصة لإزالة الإرهاق لكن تأجلّ الأمر إلى موعد لاحق بما أن سامي الطرابلسي رفض المقترح لعدّة اعتبارات منها بعد المسافة وتخوّفه من فقدان التركيز... المجموعة رابطت بمقرّ إقامتها والذي يكاد يكون هو الآخر منتجعا سياحيا وما يعيبه فقط هو عزلته عن العالم الخارجي بما انّ نزل «هونستر» الذي يؤمّ البعثة الرسمية التونسية موجود في وسط غابة... «جمعة» يريد البقاء... عصام جمعة الذي ودّع نهائيا كأس الأمم الإفريقية مازال على ذمّة المنتخب وحسب ما أسرّ به لمدرّب المنتخب فإنّه يريد البقاء مع المجموعة الى غاية انتهاء المغامرة الإفريقية لكن هذا لن يحصل إذا رفض فريقه الكويتي ذلك وتمسّك بالتحاقه بالكويت في أٌقرب وقت... من جانبه ينتظر عصام جمعة تقرير الإطار الطبيّ النهائي للبدء في مرحلة العلاج... هذا وسيجري اليوم اللاعب فحوصات اضافية لتحديد طبيعة الإصابة وما تتطلبه من راحة. مخاوف من درجة الحرارة... الحرارة في مدينة روستنبورغ تناهز هذه الأيام قرابة 38 درجة والطقس هنا حار جدّا على عكس الحال في تونس حسب الأخبار التي تصلنا من حين لآخر...الحرارة تبلغ أشدّها تقريبا بعد الظهر وحتّى الساعة السادسة بتوقيت جنوب افريقيا أّي الخامسة بتوقيت تونس وهذا ما يخيف الإطار الفنّي التونسي بما ان مباراة تونس و الكوت ديفوار تنطلق على الساعة الرابعة وسط حرارة مرتفعة جدّا وهو ما قد يؤثّر على جاهزية اللاعبين التونسيين الذين نال منهم التعب كثيرا خلال مباراة الجزائر وحيد حليلو زيتش يتهمّ الإعلام الجزائري... عقد أمس المدرّب الجزائري وحيد حليولوزيتش ندوة صحفيّة تحدّث فيها عن مباراة تونس وكذلك عن مباراة الطوغو التي ستكون محدّدة بشكل كبير لمسيرة منتخب محاربي الصحراء في بقيّة المغامرة الإفريقية... وكعادته لم يفوّت حليلو زيتش الفرصة للتهكّم مجددا على الإعلام الجزائري محمّلا إيّاه جانبا كبيرا من مسؤولية الإخفاق حيث اعتبر المدرب البوسني أن الإعلام الجزائري غالط الشعب الجزائري وقدّم صورة مغلوطة عن واقع المنتخب الذي مازال في طور البناء ولم يبلغ بعد جاهزيته البدنية والفنيّة الكاملة وشدّد المدرب وحيد على ان الحظّ لم يكن الى جانب المنتخب الجزائري الذي كان أفضل كثيرا من منافسه التونسي معتبرا أنّ التحكيم كان سببا هو الآخر في الخروج بتلك النتيجة...ومع نهاية الندوة حصلت مناوشة بين البوسني والإعلاميين الجزائريين الذين تمنوا خروج منتخبهم من الكان نكاية في المدرب. شقيق يحيى توري «عصمان توري» ضيف «التونسية» خلال إقامتنا بنزل «رود لودج» التقينا شقيق اللاعب الايفواري الشهير ولاعب مانشستر سيتي يحيى توري, التعرّف على عصمان توري لم يكن صعبا للغاية بما أن وجه الشبه بينهما كان كبيرا جدّا... عصمان هو وكيل أعمال لاعبين في الأصل ويهتم بالدعائية الإعلامية لشقيقيه حبيب كولو توري ويايا توري وهو يعيش معهما في انقلترا... وحسب ما ذكره لنا عصمان فإنّ عائلته تتكوّن من 9 أفراد منهم بنتان وله أخ صغير ينشط بالبطولة المصرية مع فريق المقاصة ويدعى ابراهيم توري... عصمان تحدّث عن مباراة تونس و الكوت ديفوار قائلا إنها مباراة صعبة للغاية رغم أن المنتخب الإيفواري يبقى منطقيا الأقرب للخروج بنقاط المباراة مضيفا أن منتخب الفيلة جاء إلى جنوب افريقيا للفوز بكأس أمم افريقيا ولا شيء آخر في حين مازال المنتخب التونسي يبحث عن نفسه. وعن مدرّب المنتخب الإيفواري صبري اللموشي ذكر عصمان توري أنّ اللموشي مدرّب كفء وممتاز وهو محبوب من طرف الجماهير الإيفوراية بسبب النتائج الطيبة التي ما فتئ يحقّقها مع منتخب الفيلة مضيفا أن شقيقيه حدّثاه كثيرا عن اللموشي ويعتبرانه مكسبا حقيقيا لكرة القدم الإيفوارية...بالنسبة للمنتخب التونسي بدا عصمان متحفظا كثيرا ويبدو أن لا يعرف الكثير عن كرة القدم التونسية باستثناء عصام جمعة الذي يسمع عنه القليل لكنه أَضاف انهّ شاهد مباراة تونسوالجزائر وأعجب كثيرا باللاعب رقم «7» ويعني يوسف المساكني الذي تفاجأ باختياره للدوري القطري... وعن أصول صبري اللموشي التونسية ذكر عصمان أن هذه النقطة لا تشغل كثيرا بال الايفواريين لأنهم واثقون من قناعات وتوجهات مدرّب الفيلة الذي ينشد التتويج القاري... «ديمبا أكوي» صحفي إيفواري... في إطار متابعتنا المتواصلة لردود فعل مختلف الوفود الإعلامية الأجنبية وخاصة المعنية بمواجهة المنتخب التونسي جمعتنا دردشة خاطفة بالصحفي الإيفواري «ديمبا أكوي» الذي تحدّث عن ذكريات مباراة تونس والكوت ديفوار في نسخة 1996 معتبرا أن الظروف وموازين القوى تغيّرت الآن لصالح المنتخب الإيفواري الذي يعتبر الأقوى حاليا على الساحة الإفريقية... و عن المباراة المرتقبة ذكر ديمبا أنّ المباراة ستكون صعبة جدّا على المنتخبين وليس كما يردّده البعض حول أفضلية المنتخب الايفواري الذي لم يقدّم مردودا كبيرا في المباراة الاولى كما الحال بالنسبة للنجم «ديديي دروغبا» الذي لن يكون مردوده أسوأ من المباراة الاولى...واعتبر ديمبا أكوي ان تونس منتخب محترم يملك فرديات مميّزة على غرار يوسف المساكني الذي أصبح حديث الكلّ هنا في روستنبورغ إضافة الى عصام جمعة الذي ساهم مروره بالدوري الفرنسي في التعريف به... المركز الإعلامي «حمّام طبيعي»... المركز الإعلامي الذي من المفروض أن يكون هو الواجهة البرّاقة للجنة التنظيم في أيّ كأس افريقية يعكس هذه المرّة فشل جنوب افريقيا في احتضان تظاهرة بهذا الحجم ولو أنّ الفشل ليس في محدودية إمكانيات هذا البلد ولكن في عدم حماسته لاحتضان النهائيات الإفريقية في نسختها الحالية بما أنهم يعتبرون هنا التحدّث عن «الكان» بمثابة خطوة إلى الخلف كيف لا وجنوب افريقيا هي البلد التي نظّمت بامتياز كأس العالم في 2010... لن نطيل الحديث عن الصعوبات التي تواجه الوفود الإعلامية في جنوب افريقيا ولكن سنكتفي بالإشارة إلى المركز الإعلامي لملعب «بافوكينغ» بمدينة روستنبورغ حيث يمكن تشبيه المكان بحمّام طبيعي بالنظر إلى الحرارة المرتفعة داخل القاعة وافتقادها لأبسط مقوّمات الراحة والعمل الصحفي كما أن المكان المخصّص لاحتواء وفود أربعة منتخبات بالتمام والكمال يفوق عددهم 350 لا يتسّع سوى لمائة شخص على أقصى تقدير ويمكنكم تخيّل الوضع عندما تجتمع الجالية الإعلامية تحت سقف واحد... الأمر نفسه ينطبق على القاعة المخصّصة للندوات الصحفية والتي تعتبر «بيت سخون في حمّام عربي» وهو ما نتحسسّه في ملامح المدرّبين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على الإدلاء بتصريحاتهم وسط هذه الظروف القاسية... احتفال ب «المولد» رغم تواجد البقية خارج الديار فان اجواء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كانت حاضرة في روستنبورغ حيث حرص طباخ المنتخب على اعداد «العصيدة التونسية» للاعبين. حصة مشاهدة على ضوء التعزيز الذي قدمه كل من فريد بن بلقاسم والناصر شوشان اللذين تابعا مقابلة الكوت ديفوار والطوغو قام الاطار الفني للمنتخب بحصة مشاهدة للّقاء وذلك للوقوف على نقاط قوة وضعف المنافس الايفواري ووضع الخطة المناسبة للاطاحة به.