علمت «التونسية» أن إجتماعا مضيقا عقد أمس ، حضره الشيخ راشد الغنوشي وحمادي الجبالي ومصطفى بن جعفر ومحمد عبو وخصص لوضع اللمسات الأخيرة على التحوير الوزاري المزمع الإعلان عنه اليوم. لكن رغم استغراق هذا الإجتماع عدة ساعات فإنه لم يفض الى نتيجة واضحة حول التحوير الوزاري. مصادرنا أكدت أن المفاوضات الأخيرة شهدت تعثرا كبيرا بعد تباين وجهات النظر وعمق الإختلافات وبالأخص بعد اعتراض «التكتل» و«المؤتمر» على بعض الأسماء التي تم ترشيحها مؤخرا لتركيبة الحكومة. هذا التعثر وصفته مصادرنا بالعودة الى نقطة البداية حتى ان البعض لم يستبعد إمكانية «إلغاء التحوير» أصلا. وحسب المعلومات التي لدينا، فإنه تم أمس إعادة الإتصال ب«حركة وفاء» وتحديدا بعبد الرؤوف العيادي لترشيحه مجددا لمنصب وزير العدالة الإنتقالية لكنه رفض وانسحب. ويبدو أن جلسة أمس شهدت نقاشا حادا بعد ان رفض حزب «التكتل» تعيين محمد القوماني وزيرا للتربية بإعتبار ان هذه الحقيبة تعود إلى «التكتل» مجددا تمسكه بالوزير الحالي .وهو ما رشح فرضية تعيين «القوماني» ككاتب دولة عوضا عن وزير تربية وهو ما لم يرق لبعض الأطراف. مصادرنا أكدت أيضا أن التحوير كان في اتجاه اجراء تعديل على احدى وزارات السيادة لكن بتعثر المفاوضات فإنه سيتم خلط الأوراق من جديد . كما شهدت المفاوضات نقاشا واسعا حول إنضمام محمد بن سالم الى فريق القصبة ورافقته عدة تساؤلات عن الخطة الجديدة التي من المنتظر ان يضطلع بها . هذا وقد أكدت مصادرنا أن التحوير الوزاري قد يقتصر على بعض الوزارات التقنية والتي كان فيها نوع من الاجماع وهي معز كمون في وزارة البيئة وفتحي التوزري ككاتب دولة لدى وزير الرياضة والشباب. وأكدت مصادرنا أن محمد عبو وخلافا لما راج فإنه لن يكون وزير التجارة القادم وسيكون خارج التشكيلة الحكومية. ومن بين التسريبات التي وصلتنا فإن لطفي زيتون لن يغادر الفريق الحكومي وسيعوض عبد الرزاق الكيلاني الذي ومن المنتظر ان يرأس الإتحاد المغاربي.