أنهى نادي حمام الأنف فترة الميركاتو الشتوي بانتداب أربعة لاعبين منهم أجنبيان الغاني إيريك كريكاري والليبي زكريا اللافي ولاعبان محليان وهما حسان الحرباوي ومعز علولو في حين تبقى وضعية اللاعب النيجيري أزوكا تنتظر وصول البطاقة الصفراء ليصبح رسميا على ذمة الهمهاما. انتداب هؤلاء اللاعبين تمت تحت إشراف واختيارات المدرب دراغان الذي كان لنا معه الحوار التالي: «كوتش» لو تذكرنا في البداية كيف وجدت الفريق إبان انطلاقك في الإشراف على حظوظه؟ رغم أنه كانت لدي فكرة كبيرة عن الفريق بحكم أني غادرته قبل موسمين وقد تركته في أفضل الأحوال فإن بعودتي له في بداية هذا الموسم اكتشفت أن الفريق تغير بنسبة كبيرة إذ باستثناء أنيس بن شويخة ومعين الشعباني ووليد المسعودي وأمين المهذبي وعمر الصدي الذين أعرف جيدا امكانياتهم الفنية فإن بقية العناصر لا أعرف مؤهلاتهم الفنية لكن بمرور الوقت اكتشفت حقيقة امكانياتهم ومدى حجمهم في الفريق. وما حكمك على هؤلاء اللاعبين؟ لقد اكتشفت أن هناك لاعبين ليس باستطاعتهم تقديم الإضافة للفريق فكان قراري واضحا وهو الإستغناء عنهم. هو سبب تراجع الفريق في مرحلة إياب الموسم الماضي أليس كذلك؟ ربما خاصة وأن الفريق ظهر في تلك المرحلة بمستوى وأداء أنا شخصيا فوجئت به ولم أكن أتوقعه رغم العمل الكبير الذي قمنا به لتحسين أداء المجموعة وتحقيق نتائج إيجابية فقد كانت تركيبة الفريق صراحة لا تستجيب للامال . لكن من المؤكد وبالتنسيق مع الهيئة أنكم قمتم في هذا المركاتو الأخير بالإصلاحات اللازمة للفريق وفرضتم تغييرات جذرية في المجموعة فماذا تقول في هذا الموضوع ؟ بالطبع لقد قمت في فترة توقف نشاط البطولة بتنسيق كامل مع الهيئة بكل ما يجب لتعديل أوتار الفريق سواء على مستوى البرمجة أو الإنتدابات حيث إلى جانب التربصات التي قمنا بها فقد اولينا لعملية الإنتدابات كل الترتيبات اللازمة حتى تكون اختياراتنا في المستوى المأمول فكان لنا ذلك حيث قمنا بتعزيز الفريق بعناصر طيبة أنا شخصيا متفائل بها بدرجة كبيرة وأرى أن اللاعبين لديهم كل المؤهلات التي تسمح لهم بتقديم الإضافة للفريق. نفهم من كلامك أن اختياراتكم كانت موفقة في الإنتدابات على عكس ما حصل في السابق قبل قدومك للفريق ؟ قد يكون هذا رأيك لكن ما أريد قوله هو أن كل الإنتدابات التي يقوم بها أي فريق ومهما كانت الأسماء فهي تبقى عرضة للإخفاق وهو ما حصل للفريق في الفترات السابقة خاصة وأنها اعتمدت على الكثرة ما ساهم في فقدان توازن الفريق خاصة على مستوى الإنسجام والتناغم بين اللاعبين عكس انتدابات هذا المركاتو التي اقتصرت على أربعة لاعبين فقط وكما تقولون «قلل ودلل». بصراحة كيف ترى مسيرة الفريق في مرحلة الإياب وهل هو قادر على التحدي والتخلص من المراتب الأخيرة ؟ ما أريد قوله خاصة لأحباء الهمهاما أن الجميع في النادي من مسؤولين وإطار فني يعملون بكل جدية لمصلحة الفريق «وهذا موش مزية» وأنا على ثقة كبيرة بأن الفريق سيدخل مرحلة الإياب بوجه مغاير وسنغادر ذيل الترتيب للمضي بالفريق إلى مراتب أفضل «إن شاء الله». الفريق أهمل منذ فترة شبانه وعوّل على الانتدابات التي لم تفده كثيرا فهل تساند هذا التمشي؟ أم لديك رؤية أخرى؟ ما قلته صحيح، كان يحصل ذلك في السابق ولكن انطلاقا من هذا الموسم ستتغير الأمور وستسير نحو الأفضل فإلى جانب اكتشافي للاعبين من الأواسط كمحمود لعذيبي ووليد الذوادي الذي أعول عليه كثيرا هذا الموسم وسيكون من العناصر الأساسية في دفاع الفريق فإن ما قامت به الهيئة مؤخرامن إصلاحات وترميمات كبيرة في فرع الشبان يغني عن أي تعليق خاصة بتعيينها مؤخرا للمدرب الحبيب الماجري على رأس فرع الشبان وأكيد أن ثمرة جهود وعمل الجميع في هذا الفرع سيعطي أكله على المدى القريب خاصة وأنه يزخر باللاعبين الشبان الممتازين والمستفيد في كل ذاك طبعا سيكون فريق الأكابر . يعني أنكم متفائلون بالمبادرة التي قامت بها هيئة الدعداع ؟ طبعا خاصة أن المحيطين بالفرع كرضا بكار وبعض الأسماء المعروفة بخبرتها ووفائها للأخضر والأبيض التي ستلتحق بهذا الفرع يجعلنا كلنا متفائلين بمستقبل نادي حمام الأنف. في نهاية هذا اللقاء «كوتش» نمنحك حرية الكلمة التي تريد أن تختم بها فماذا تقول؟ أقول لجمهور الهمهاما إن فريقكم على المسار الصحيح الأجواء داخل المجموعة عال العال وأن الفريق سيلعب مرحلة الإياب في وضعية مريحة بعيدا عن هاجس النزول وأعدهم أيضا بأني سأعمل مع بقية الإطار الفني الذي يعمل معي بتنسيق كبير مع الحبيب الماجري لاكتشاف المواهب لنعزز بهم صفوف الأكابر وسيأتي اليوم الذي سنرى فيه نادي حمام الأنف يعول على أبنائه مثلما كان يحصل في مواسم الثمانينات حسب ما أفادني به المسؤولون عن الفريق كما أتمنى النجاح لمنتخبكم الوطني في المسابقة الوطنية.