أديس أبابا (وات) - أكد رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي يوم السبت أن مشاركة تونس في أشغال القمة الإفريقية في دورتها العادية العشرين التي تنطلق يوم الأحد بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا من شانها أن تزيد في ترسيخ انتمائها الإفريقي. وأوضح المرزوقي في تصريح أدلى به لمبعوثة وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) إلى اديس ابابا، أن تطور الأوضاع في مالي كان له تداعيات حتمية على منطقة المغرب العربي عموما معتبرا ان العملية الإرهابية التي جدت مؤخرا في مدينة إن اميناس بالجزائر بمشاركة عناصر منتمية إلى جنسيات مختلفة ومنها تونسيون، يترجم خطورة الأوضاع الأمنية وضرورة التنسيق بين مختلف الدول المعنية بهذا الملف ومن ضمنها تونس. واعتبر رئيس الجمهورية أن تونس اليوم تجابه كغيرها من دول المنطقة تداعيات هذه الأزمة، وهو ما يتطلب حسب تقديره اخذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية أمنها القومي مشيرا في ذات السياق إلى أن تونس تتفهم جيدا التدخل العسكري الفرنسي الذي جاء استجابة لطلب حكومة مالي الشرعية وبمقتضى قرارات أممية لكنه أكد في المقابل "على ضرورة إنهاء التدخل العسكري الفرنسي بمالي فور انتهاء موجبه" على حد قوله. ودعا المرزوقي إلى ضرورة أن تفضي هذه القمة إلى توصيات عملية من شانها أن تنهي تدهور الأوضاع في مالي وتسهم في تعزيز القدرات الذاتية للحكومة الشرعية بما يمكنها من إدارة شؤون البلاد وضمان حماية مواطنيها. وبخصوص المبادرة التونسية المتعلقة بإنشاء المحكمة الدستورية الدولية أشار رئيس الجمهورية إلى ترحيب عدد هام من الدول الإفريقية بهذه المبادرة واعتزامها توفير الدعم اللازم لها بما يمكن من تعزيز آليات الديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون على المستوى الدولي. وأكد في هذا الصدد على أهمية دعم المجموعة الإفريقية لهذه المبادرة "خلال القمة الحالية كخطوة أولى نحو حشد تأييد لها خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم بنيويورك