للتذكير بتفاصيل هذه الجريمة التي تعرض لها احد الرعاة الذي عثر عليه جثة هامدة بسفح جبل «الخشم» فان الهالك غادر كالمعتاد المنزل في الصباح الباكر لرعي الأغنام لكنه لم يعد في المغرب حسب عادته الأمر الذي أدخل البلبلة في صفوف أسرته التي تجند جميع أفرادها للبحث عنه لكنهم لم يعثروا له على اثر. ومع حلول الظلام أوقفوا عملية البحث على أن يستأنفوها في اليوم الموالي. كان سواد الليل بطيئا بثقله على أفراد أسرته ويزيدهم خوفا ووحشة على مصير الهالك لكنهم لم يفقدوا بصيص الأمل في العثور عليه. واستأنفوا في الغد رحلة البحث التي كانت نهايتها مفزعة حيث عثر على الهالك جثة هامدة تحمل آثار عنف واضحة فتم إعلام السلط الأمنية فتحولت دورية أمنية على عين المكان وحضر ممثل النيابة العمومية وحاكم التحقيق وأجريت المعاينات اللازمة على الجثة وأذن بعرضها على الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بسيدي بوزيد بالبحث في ملابسات الجريمة بمقتضى إنابة صادرة عن قاضي التحقيق بالمكتب الثاني بالمحكمة الابتدائية. وبانطلاق التحريات مع محيط الهالك اجمع الجميع على حسن أخلاقه و بانعدام أية عداوات لديه تبيح تعرضه إلى هذه الجريمة وتم إلقاء القبض على بعض المظنون فيهم لكن أطلق سراحهم لثبوت عدم تورطهم في الجريمة والى حد الآن لم تتم إماطة اللثام عن مرتكب أو مرتكبي هذه الجريمة . وقد صدر مؤخرا تقرير الطب الشرعي الذي أفاد أن وفاة الهالك كانت ناجمة عن نزيف دموي حاد جراء جروح على اثر طعنات عديدة بالصدر والبطن والعضد الأيسر أحدثت جروحا بالرئة اليسرى و قطعا تاما بالشريان بواسطة آلة حادة وثاقبة بشكل سكين . مع العلم أن الأبحاث ماتزال متواصلة من قبل فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بسيدي بوزيد موضوعها القتل العمد المسبوق بإضمار وحمل ومسك سلاح ابيض بدون رخصة ضد كل من سيكشف عنه البحث