نظم أنصار الجبهة الشعبية بسوسة، مساء أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الامن لإقليمسوسة وذلك على خلفية تعرض الأستاذ الجامعي محمد الحباسي، من منتسبي الحركة، إلى الاعتداء بالعنف الشديد بمنطقة حي الرياض لما كان متوجها لكلية الحقوق للإطلاع على جدول اوقاته الجديد كأستاذ عرضي بحسب تصريحات ادلى بها الضحية ل"لتونسية". ويضيف عضو حزب العمال المندمج سياسيا صلب الجبهة الشعبية في رواية مدققة لما تعرض له "أنه لما كان متوجها للكلية من اجل قضاء حاجته اعترض سبيله خمسة أشخاص قال أنه يعرفهم جيدا ويعرف انتماءاتهم، حيث ذكر انهم مزيج بين سلفية ووجوه معروفة بتصرفاتها الاجرامية على حد تعبيره وهموا باستفزازه تمهيدا للاعتداء عليه، ولم يشفع له احتمائه بمقهى مجاور من الإفلات من قبضتهم مضيفا أنه بعد دخوله للمقهى حاول بعض المتواجدين به الدفاع عنه لكن مستهدفيه شكلوا حاجزا بينه وبين الناس وأسقطوه أرضا وأشبعوه لكما ورفسا حسب إفادته. المصاب تحامل على نفسه وتوجه للأحد مستشفيات الجهة أين تلقى الاسعافات الأولية في انتظار حصوله على شهادة طبية من أجل التقدم بشكاية للنيابة العمومية. وفي ساعة متأخرة من نهار الثلاثاء هب عدد من أنصار الجبهة الشعبية إلى امام مقر أمن إقليمسوسة أين كان من ضمنهم المتضرر مصحوبا بمحاميه الذي روى على مسامع الأعوان أطوار ما تعرض له من اعتداء في الأثناء رفع الحاضرون العديد من اللافتات التي حملت شعارات منددة بالعنف السياسي والعنف المسلط على أبناء الجبهة على وجه الخصوص وفق تعبيرهم. وما لبث الأمر إلا ان تحول إلى سجال سياسي طالب من خلاله بعض خطباء المحتجين بضرورة ان يتحلى الأمن بالحياد وبالابتعاد عن سياسة تطبيق التعليمات على غرار ما كان يقع زمن حكم بن علي ذاكرين ان تطبيق التعليمات لم يعد إلا بالوبال على أجهزة الأمن والأمنيين. وقد تشنج الخطاب إلى درجة التهديد باقتحام المنطقة. رجال الأمن راقبوا ما يحدث دون أي ردة فعل مما هدأ من درجة الاحتقان وجعل المحتجين ينصرفون بعد ان بلغوا ما قالوا انهم جاؤوا من اجله.