مثل صبيحة أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة صهر الرئيس السابق عماد الطرابلسي لمحاكمته من أجل قضية تحيل رفعتها عائلة في حق ابنها المتوفي البالغ من العمر 28 سنة. وباستنطاق عماد الطرابلسي أمس من طرف القاضي، أنكر معرفته بالشاب المتوفي وأصر على أنه لم يلتق به في حياته. وحضر أحد المحامين نيابة عن زميله الذي ينوب صهر المخلوع وطلب من هيئة المحكمةتأخير القضية لظروف طارئة ألمت بمحامي عماد الطرابلسي. وبعد المفاوضات قرّرت المحكمة تحديد موعد 27 أفريل للنظر في القضية ومحاكمة الطرابلسي. وللتذكير بأطوار هذه القضية فإن الشاب أراد بعث مشروع خاص بكراء السيارات بولاية جندوبة لكونه أصيل تلك المنطقة فأعلمه جاره أن علاقة صداقة تجمعه بعماد الطرابلسي وأنه بإمكانه مساعدته على عقد لقاء معه من أجل تسهيل إجراءات بعث المشروع، ففرح الشاب كثيرا خاصة أن عماد الطرابلسي صهر المخلوع ويتمتع بنفوذ. وفي أواخر شهر أفريل 2009 التقى الشاب بعماد الطرابلسي بأحد المطاعم بحلق الوادي وبعد أن تجاذب معه أطراف الحديث وعده المتهم بمساعدته على بعث المشروع وذلك بجلب سيارات فخمة له. إثر ذلك طلب منه تسليمه مبلغ 84 مليونا على مراحل فامتثل الشاب له ومكنه من المبلغ المذكور على مراحل، ومقابل ذلك سلمه صهر المخلوع وصلا ضمّنه المبلغ المذكور. إثر ذلك انطلق عماد الطرابلسي في مماطلة الشاب، فكان كل مرة يتعلّل بأن قدوم السيارات تأخر. ولما نفد صبره تحول الى العاصمة والتقى مجددا بعماد الطرابلسي وتحدث معه في الموضوع لكن صهر المخلوع تنكر له تماما، ولما أطلعه الشاب على الوصل الذي يثبت أنه تسلم منه مبلغ 84 مليونا فوجئ بالمظنون فيه يفتك منه الوصل بالقوة ويقوم بتمزيقه ثم تركه وركب سيارته وغادر المكان. عندها انتاب الشاب الحزن والألم ومن شدة حسرته عاد الى مسقط رأسه بجندوبة ثم أقفل على نفسه باب غرفته وظل هناك وحيدا لمدة أسبوع بدون أكل أو شرب حتى توفي قهرا يوم 15 ماي 2009 حسب ما أكده لنا والده. ولقد تسببت وفاته في مرض والدته نفسيا.