أكد ، اليوم، الحبیب الملّوح المدیر المركزي لشركة استغلال و توزیع المحروقات خلال اللقاء الإعلامي الدوري لرئاسة الحكومة على أن البلاد لا تتحمل إضرابا آخر من قبل سائقي شاحنات توزيع المحروقات و لن تصمد أكثر من يومين. وأوضح الملّوح أنه یتم یومیا استهلاك 10 ملیون لترا من المحروقات منها 8.3 ملیونا بنزینا (غازوال و إنارة) مؤكدا أنّ الإضراب المزمع تنفيذه في الايام القادمة من قبل سائقي شاحنات توزيع المحروقات ( لمدّة 5 أيّام) قد يتسبّب في مشاكل اقتصاديّة كبيرة لأن مخزون المحطات سینفذ ثاني ايام الإضراب حسب قوله . وقال الملوّح إنّ الإضراب سيصيب كلّ الأنشطة الاقتصادية بالشلل من ذلك حركة التنقل و المصانع و المخابز والمؤسسات... مطالبا السلطات المختصة بضرورة التحاور مع المضربين والتفاوض معهم بكل جدّية حول مطالبهم لتفادي اضرابا اخر في هذا القطاع. أما بخصوص الإضرب الذي عاشه قطاع نقل المحروقات خلال الاسبوع الماضي، قال الملوح أن القطاع " یشهد إضرابا بهذا الحجم" حسب تعبیره 'مؤكدا على أن الشركة الوطنیة لتوزیع البترول زودت المحطات بمخزون احتياطي غیر أنه تم تسجیل لهفة كبیرة على التزود بالوقود لیلة الإضراب. ومن جانب اخر، دعا الملوح إلى ضرورة توفیر الإمكانیات اللازمة لمقاومة التهریب مؤكدا على أن المحروقات المهربة مضرة و مقاومتها تتطلب إمكانیات باهظة جدا كتوفیر وسائل متطورة لقوات الجیش و الحرس الوطني حتى یتمكنوا من التصدي إلى هذه الظاهرة الخطیرة التي تؤثر سلبا على اقتصاد بلادنا. وقد تم أثناء هذا اللقاء توزیع صورة على الصحفیین تبدو فیها إحدى شاحنات تهريب الوقود تتزود بالوقود من محطات عجیل وهو يبين عدم ثقة المهربين في البنزين الذي يبيعونه للمواطنين. سهير بولعابة