أسدل أمس الأول الستار عن منافسات الدور الأوّل للنسخة 29 لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها أرض الزعيم «نيلسون مانديلا» حتى العاشر من الشهر الجاري بترشح كلّ من جنوب إفريقيا البلد المنظم والرأس الأخضر في أول مشاركة له في نهائيات العرس القاري (المجموعة الأولى) وغانا ومالي (المجموعة الثانية) وبوركينا فاسو ونيجيريا (المجموعة الثالثة) والكوت ديفوار والطوغو لأوّل مرّة في تاريخها (المجموعة الرابعة) إلى الدور ربع النهائي فيما غادرت المغرب وأنغولا والكونغو الديمقراطية والنيجر وزمبيا وأثيوبيا وتونسوالجزائر كرنفال ال«ماما أفريكا» منذ الدور الأوّل بيد فارغة وأخرى مثقلة بالهموم والأحزان والأتراح خصوصا لمنتخبات لها باع وذراع بدروب نهائيات المونديال الإفريقي مثل منتخب «أسود الأطلس» (بطل القارة السمراء في نسخة 1976) و«الفهود» الكونغولية (بطل إفريقيا في دورتي 1968 و1974) و«الرصاصات النحاسية» الزمبية (بطل نسخة 2012) و«أسود الحبشة» الأثيوبية (بطل إفريقيا نسخة 1962) و«نسور قرطاج» (بطل إفريقيا في دورة 2004) و«محاربي الصحراء» الجزائريين (بطل إفريقيا نسخة 1990). وأثّثت نهائيات العرس القاري الحالي 24 مباراة دارت على امتداد 11 يوما حيث قصّت مواجهة جنوب إفريقيا والرأس الأخضر التي كان مسرحها درّة ال«بافانا بافانا» سوكر سيتي يوم السبت 19 جانفي من العام الجاري شريط البداية الجديّة لمنافسات نهائيات «الكان» الحالية في ما اختتمت فعاليات الدور الأوّل أمس الأول بمباراة تونس والطوغو على أرضية ملعب «مبومبيلا». بمنطق الحسابات والأرقام، ستعود «التونسية» إلى منافسات نهائيات «كان» جنوب إفريقيا في حوصلة شاملة لفعاليات الدور الأوّل في هذا التقرير التالي: ل«الفيلة» أحسن هجوم... ل«الخيول» البوركينية أفضل دفاع وتراوري الهدّاف الذهبي مقارنة بنهائيات الدورة الفارطة لغينيا الاستوائية والغابون 2012) التي تحركت فيها الخطوط الهجومية لتعانق الشباك في 61 مناسبة على امتداد منافسات الدور الأوّل فإنّ معدّل الأهداف المسجلة في النسخة الحالية لم يرتق إلى مستوى تطلعات خبراء المونديال الإفريقي حيث لم يتجاوز الحصاد الهجومي 49 هدفا بمعدل 19 هدفا في الأشواط الأولى و30 هدفا في الأشواط الثانية. واستأثرت المجموعة الرابعة (الكوت ديفوار، الطوغو، تونسوالجزائر) بنصيب الأسد من الأهداف المسجلة برصيد 15 هدفا طيلة منافسات الدور الأول وتليها المجموعة الثالثة (بوركينا فاسو ونيجيريا وزمبيا وأثيوبيا) في الترتيب العام ب12 هدفا فيما تذيّلت المجموعة الأولى (جنوب إفريقيا والرأس الأخضر والمغرب وأنغولا) والمجموعة الثانية (غانا ومالي والكونغو الديمقراطية والنيجر) الترتيب برصيد 11 هدفا لكليهما. كما فازت «الفيلة» الإيفوارية باللقب الفخري كأحسن خطّ هجوم برصيد 7 أهداف في ما كان للنيجر الحلقة الأضعف في منتخبات المجموعة الثانية أسوأ هجوم (0) ومن جانبه، حصد دفاع بوركينا فاسو علامة التميّز بقبوله لهدف يتيم على امتداد 270 دقيقة أمّا أضعف خط دفاع فكان من نصيب أثيوبيا ب7 أهداف مقبولة. وظفر ألان تراوري مهاجم «الخيول» البوركينية بلقب الهدّاف الذهبي لفعاليات الدور الأول بعد أن نجح في هزّ شباك المنافسين (نيجيريا وأثيوبيا) في 3 مناسبات كاملة من بينها ثنائية شخصية في مرمى «أسود الحبشة» في الدقيقتين 34 و74 ليليه كلّ من يايا توري وجيرفينيو (الكوت ديفوار) وموزيس وإيمينيكي (نيجيريا) ومبوكاني (الكونغو الديمقراطية) وسانغويني (جنوب إفريقيا) بهدفين في ما يحتلّ كلّ من مالانغو وماجورو (جنوب إفريقيا) وكوني بيترويبا (بوركينا فاسو) والنملي والعربي والعدوة (المغرب) وبادو وبوي وأسامواه كوادوو وجيان أسامواه وواكاسو وأتسو (غانا) ومويني ومبيزوما (زمبيا) والمولهي والمساكني (تونس) سوداني وفيغولي (الجزائر) وبوني وياكونان ودروغبا (الكوت ديفوار) وكايتا وساماسا (مالي) وأديبايورو ومّي وقاكبي وأييتي جوناثان (الطوغو) وجيرما (أثيوبيا) ومبوتو (الكونغو الديمقراطية) وهيلدون وناندو (ضد مرماه) وفاريلاو سواريز (الرأس الأخضر) المركز الأخير برصيد هدف وحيد. 11 ركلة جزاء.. ول«المولهي» و«بودبوز» و«سعيد» و«ميكال» نصيب الفشل منح الحكّام على امتداد 24 مباراة من عمر الدّور الأوّل 11 ركلة جزاء نفذت 7 منها بنجاح تام في ما فشل كل من الأثيوبي صلاح الدين سعيد والنيجيري ميكال والجزائري بودبوز والتونسي المولهي في إيداع البقية (4 ضربات جزاء) في مرمى كلّ من زمبيا في مناسبتين وساحل العاج والطوغو على التوالي علما وأنّ الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والجزائروتونس تعتبر أكثر المنتخبات التي تحصّلت على ركلات جزاء في الدّور الأوّل (ضربتي جزاء للمنتخبات الأربعة). إنذارات بالجملة... والصّقور الطوغولية أكثر المتضرّرين أشهر الحكّام 114 بطاقة صفراء على امتداد منافسات الدور الأوّل بمعدّل 40 ورقة في الشوط الأول و74 إنذارا في الفترة الثانية ونال الجنوب إفريقي نقونقا أول الإنذارات أمام الرأس الأخضر في الدقيقة 44 في ما تحصّل الطوغولي جوناثان أييتي على آخرها أمس الأوّل أمام المنتخب التونسي في الدقيقة 86. وتُعدّ مباراة تونس والطوغو أكثر المواجهات التي عرفت ظهور البطاقات الصفراء حيث أشهر الحكم الجنوب إفريقي دانيال بينيت 9 إنذارات في حوار أمس الأوّل علما وأنّ «الصقور» الطوغولية هم أكثر المنتخبات المتضرّرة بمفعول البطاقات الصفراء بعد أن رُفع في وجه لاعبيها 13 إنذارا في ما نالت بوركينا فاسو جائزة الروح الرياضية في الدور الأوّل بإنذارين فحسب في صفوفها (سعيدو بانان دي تيغيّري ضدّ نيجيريا في الدقيقة 67 وجوناثان بيترويبا في مواجهة أثيوبيا في الدقيقة الثانية). «أسود الحبشة» ولعنة الإقصاءات ظهرت البطاقة الحمراء في 4 مناسبات طيلة فعاليات الدور الأوّل ليتضرّر من مفعولها كل من الأثيوبيين جمال تاساو وبانشا ضد زمبيا ونيجيريا على التوالي والنيجيري إيريك أمبروز في مواجهة «الخيول» البوركينية والبوركيني سولاما عبدولاي في حوار «أسود الحبشة» الأثيوبية. سيطرة التعادلات والفرجة مفقودة طغت التعادلات على أغلب مواجهات الدور الأوّل لنهائيات «كان» جنوب إفريقيا حيث سجّلنا 13 تعادلا من مجموع 24 مباراة. ويعد هذا الرقم إشارة واضحة ودليلا راسخا على العقم الهجومي الكبير الذي رافق منافسات دور المجموعات لفعاليات النسخة 29 للعرس القاري الحالي وهو ما أفقده رونقه وطابعه المتميّز بالفرجة والإثارة وبغزارة الأهداف إلى حدّ هذه الساعة في انتظار قادم الأدوار التي قد يرتفع معها النسق الفني ل«الكان» لتحضر الفرجة والمتعة والأهداف «زينة» عالم الجلد المدوّر وبالتالي تتحقّق الاستفادة للمنتخبات المشاركة والمشاهد وتاريخ المسابقة في حدّ ذاتها. برنامج الدور ربع النهائي السبت 2 - 2 - 2013: 16:00 غانا الرأس الأخضر 19:30جنوب إفريقيا مالي الأحد 3 - 2 - 2013: 16:00 الكوت ديفوار نيجيريا 19:30بوركينا فاسو الطوغو