يوم أمس كان شديد الحرارة رغم الطقس البارد بشارع محمد علي عقيد بالعاصمة ذاك أن بناية وزارة الشباب والرياضة شهدت لقاءات هامة موضوعها خيبة منتخب كرة القدم ومسألة تثبيت سامي الطرابلسي في مهمته أو الحسم في اختيار الأسماء المرشحة لتعويضه... البداية كانت مع سامي الطرابلسي حيث التحق مدرب النخبة بمكتب السيد الوزير عند الظهر وتحادثا لمدة ساعة تقريبا على انفراد... وعند مغادرته مكتب طارق ذياب امتنع سامي الطرابلسي عن التصريح بملخص المقابلة غير أنه أمام الحاحنا اكتفى بالاشارة الى أن اللقاء كان فرصة لاطلاع الوزير على بعض الملابسات التي حفت بالمشاركة التونسية في كأس افريقيا ذاكرا أن مسألة فك ارتباطه بالمنتخب أو تجديد عقده مؤجلة الى موعد اجتماع المكتب الجامعي هذا الاربعاء. ساعات بعد استقبال سامي الطرابلسي كان لطارق ذياب موعد مع رئيس جامعة كرة القدم وديع الجريء لقاء لم يستغرق كثيرا من الوقت خرج إثره الجريء ليصرح بأن جميع الاحتمالات جائزة حتى التمديد لسامي الطرابلسي رغم عقد الأهداف الذي يربطه بالجامعة مشيرا الى أن اجتماع الخميس سيكون موعد الاعلان الرسمي عن بطاقة تعريف المدرب الوطني الجديد... التحركات ظلت قائمة على قدم وساق في أكثر من مؤسسة وبين بعض «الجهات» المتمركزة في أركان المقاهي وآخرين يتابعون لحظات التشويق في هذا المسلسل عبر أجهزة الجوال... مع نزول الظلام تسربت أخبار من بعض المقربين من سلطة القرار تفيد بخروج سامي الطرابلسي من دائرة الترشح لينحصر السباق بين نبيل معلول وخالد بن يحيى وماهر الكنزاري... مصادرنا تفيد بأن معلول كان مرشح رئيس الجامعة في حين كان طارق ذياب مساندا لترشح بن يحيى وأمام هذا التضارب بين الوزير ورئيس الجامعة طفا اسم ماهر الكنزاري على السطح، الكنزاري ينطلق بحظوظ وافرة لتسلم الأمانة عن سامي الطرابلسي لكن ما هو موقف الترجي الرياضي من مخطط الاستيلاء على مدربه الذي صرح أنه لن يقبل التخلي عن الترجي الرياضي حتى لفائدة المنتخب وعن عودته لتدريبه «موش مزية» بل دين متخلد بذمته. «التونسية» وسعيا منها إلى استجلاء حقيقة الأمر وتبيان مواقف الأسماء المرشحة بقوة لتدريب المنتخب التونسي اتصلت بالأطراف المتداخلة في هذا الملف فكان ما يلي: وديع الجريء: «الخميس الحسم في مسألة المدرب» «جلسنا أمس الى السيد وزير الشباب والرياضة طارق ذياب وتحدثنا عن جملة من النقاط التي تتعلق طبعا بمشاركة المنتخب التونسي في نهائيات كأس أمم افريقيا الاخيرة وعلى رأسها مسألة المدرب الوطني. هناك تقريبا نفس التمشي بين الجامعة والوزارة بخصوص هوية المدرب الجديد للمنتخب وبناء على ما اتفقنا عليه مع السيد طارق ذياب سنعلن عن ذلك يوم الخميس القادم خلال الاجتماع الدوري لجامعة كرة القدم». نبيل معلول: «كل الفرضيات ممكنة» «لا أعلم شيئا عن الأمر سوى بعض الأحاديث الجانبية، اسمي ترّدد كغيره مع بعض الأسماء الأخرى، لكن إلى حدّ اللحظة لا يوجد أيّ شيء رسمي... كل الفرضيات تبقى ممكنة». خالد بن يحيى: «نسمع كيفي كيفكم» «أستطيع أن أؤكد لكم أنه لم يتصل بي أي طرف من المكتب الجامعي بخصوص الامساك بزمام الأمور الفنية للمنتخب «وأنا نسمع كيفي كيفكم» أن اسمي مطروح في كواليس الجامعة. الوقت لايزال مبكرا والجماعة لم يمض على عودتها من جنوب افريقيا إلا وقت قليل. لهم الوقت لكي يجتمعوا ويقرّروا ويأخذوا القرار المناسب. وإذا ما وقع الاختيار عليّ فأنا جاهز للمهمة وتدريب المنتخب يبقى شرفا كبيرا لكل مدرب، ولكن أعيد وأؤكد أنه ليس هناك أي اتصال رسمي الى حدّ اللحظة. ماهر الكنزاري: «أنا على ذمّة الترجي» «التفكير في ترشيحي لقيادة المنتخب الوطني يعتبر شرفا أعتز به كثيرا خصوصا وأنّ واجب الدفاع عن الوطن مسؤولية جسيمة، لكنني الآن على ذمة الترجي الرياضي الذي تبقى الأولوية له في الوقت الراهن».