بعد الهدوء التام الذي شهدته مدينة القصرين طوال الفترة الفاصلة بين اغتيال شكري بلعيد و مراسم دفنه و التي لم تتجاوز التحركات فيها تنظيم مسيرتين سلميتين يومي الاربعاء و الخميس تميزتا بانضباط كبير حاولت البارحة ( مساء الجمعة ) مجموعة من المنحرفين احداث البلبلة في المفترق الرابط بين حيي الزهور و النور غير بعيد عن معهد الافاق و وادي الاطفال المار امامه و ذلك لاغراض اجرامية بهدف توجيه جهود الاجهزة الامنية نحو المكان و استغلال ذلك لخلع محلات و مغازات تقع بعيدا عنه و سرقتها من خلال اغلاقهم للطريق بعديد الحواجز و اشعال اكثر من 6 اطارات مطاطية لكن التدخل الامني السريع و مطاردتهم لتفريقهم و التمركز صحبة الجيش الوطني حول اهم المنشات و في مختلف مفترقات وسط المدينة لحماية الادارات و الفروع البنكية و الفضاءات التجارية افشل مساعي المنحرفين و من يقف وراءهم لان العملية لم تكن حسب عديد المصادر خالية من التوظيف السياسي باعتبار ان المدينة عرفت هدوء تاما طوال الفترة الاخيرة و لم ينسق متساكنوها الى الفوضى و الحرق مثلما حصل في عديد الجهات الاخرى فضلا عن الطقس البارد جدا الذي ميز ليلة البارحة ، و رغم عدم ايقاف أي واحد من المنحرفين فانهم معروفون لدى السلط الامنية و يمكن القاء القبض عليهم لمعرفة من حرّكهم و كشف غاياتهم من وراء ذلك