لم تكد مراسم الدفن الرمزيّة للشهيد شكري بلعيد التي إنتظمت اليوم الجمعة 8 فيفري تنتهي حتّى إندفعت مجموعة من الشباب المنحرف و الذي لم نلحظ مشاركته في المسيرة التي كانت غاية في التنظيم و كانت ترتدي نفس لباس المجموعات التي قامت بأعمال النهب و السّرقة يوم امس و إتجهت مباشرة نحو شارع 18 جانفي أين قامت بتهشيم بعض المغازات و نهبها ثمّ إنتقلوا إلى وسط المدينة حيث قامت قوّات الأمن بمطاردتهم و تفريقهم بالقنابل المسيلة بالدموع بجميع الانهج و خاصّة في باب القصبة و ساحة ماربورغ و نهج حفّوز و دعتهم إلى مغادرة المدينة وأمام عمليات الكرّ و الفرّ و إصرارهم على مواصلة الشغب ورفضهم الإنسحاب بهدوء تمّ إستعمال القوّة معهم و تخليص المدينة منهم قبل ان يعيثوا فيها فسادا مما ساعد على عودة الهدوء . ورغم وجود آلاف من المواطنين أمام مقرّ الجبهة الشعبية إلا انهم لازموا الهدوء و مواصلة تعبيرهم عن رفض العنف و القتل في تنظيم محكم يحسب للجنة تنظيم التظاهرة . اما في باب الجبلي فقد كانت الجموع حاضرة بقوّة وسط غطاء امني كبير جدّا و لم نشاهد احداث عنف تذكر .