شهدت القيروان خلال الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت أجواء متوترة وكادت ان تحصل تجاوزات خطيرة لولا يقظة رجال الامن والجيش الوطني صحبة العديد من المواطنين. فعقب نهاية المسيرة التي نظمها انصار «الجبهة الشعبية» في القيروان صحبة عديد الاحزاب والاتحاد الجهوي للشغل ومختلف المنظمات الحقوقية والجمعيات, حصلت مناوشات كادت ان تتطور لولا تدخل الامن. لكن ما شاهده الجميع في مساء ذات اليوم (الجمعة) عاد بهم الى أيام ذروة الثورة وهروب المخلوع حيث تجمهر العديد من المنحرفين وأرادوا خلع ونهب المغازة العامة بالقوة, ولولا تدخل عناصر الامن بمختلف انواعها صحبة الجيش الوطني وخاصة العديد من المواطنين لحصل ما لا يحمد عقباه. وبعد ان نجحت الفرق الامنية في السيطرة على الوضع خاصة بعد ان تم احباط عملية خلع وسطو على مستودع الديوانة بالقيروان تحولت المواجهات الى بعض الشوارع والانهج لكنها لم تدم طويلا خاصة بدخول اهالي وسكان مدينة القيروان على الخط عندما خرجت اعداد كبيرة منهم وقدمت مساعدة لوجستية معتبرة ساهمت في السيطرة على الوضع بالكامل. وفي حصيلة لجملة الايقافات التي افادنا بها مصدر امني فقد بلغ العدد الجملي 28 شخصا بدون اعتبار الذين وضعوا على قائمة المفتش عنهم بعد ان تم التعرف عليهم او التوصل الى هوياتهم من طرف الموقوفين. شكر خاص للأهالي مصدر أمني طالب منا إبلاغ تشكرات رجال الأمن لكل أهالي ومتساكني مدينة القيروان الاحرار الذين خرجوا صفا واحدا لمساعدة الامن والجيش على السيطرة على الوضع ووضع حد لهمجية المنحرفين والمجرمين الذين ارادوا ادخال البلبلة في المدينة الهادئة. السلفيون في الموعد من جهة اخرى قامت اعداد كبيرة من «أنصار الشريعة» والسلفية بحملة في كافة أرجاء مدينة القيروان بواسطة الشاحنات والسيارات والدراجات النارية رافعين الاعلام والشعارات و«التكبير». كما هتفوا بشعارات ضد العلمانية واليمين واليسار على حد السواء .