في منطلق الحديث عن مادة الرياضيات بحجمها الثقيل والرهيب في المشهد التربوي ينبغي أن نفهم أن الكفاية النهائية المتصلة بهذه المادة العلمية في مستوى أقسام المدرسة الابتدائية هي حلّ وضعيات مشكل دالة إنماء للاستدلال الرياضي وذلك بتوظيف العمليات على الأعداد والتصرف في المقادير وتوظيف خاصيات الأشكال الهندسية. ويتم التقييم حسب معايير تبدأ بالتأويل الملائم... وتمرّ من صحة الحساب والاستعمال الصحيح لوحدات القيس واستعمال خاصيات الأشكال الهندسية.. لتصل الى معيار الدقّة.. ولكل معيار مؤشراته. ويدرك المعلمون جيدا وجوب الحرص على الارتقاء بجودة مكتسبات الناشئة في مادة الرياضيات بالمرحلة الابتدائية والعناية بمختلف مكونات هذه المادة تعلّما وتعليما وتقييما لما لها من أهمية كبرى في إنماء التفكير المنطقي لدى المتعلم.. ويتم تقييم الحساب الذهني ضمن الاختبار في مادة الرياضيات انطلاقا من اعتبارات ومقاصد مضبوطة تتلخص في مزيد العناية بأنشطة الحساب الذهني ضمن كل حصة من حصص الرياضيات وذلك وفق ما تتطلبه طبيعة كل درس وما تتيحه من إمكانات لممارسة الحساب الذهني إذ يجب إدراجه في كل الاختبارات الثلاثية للسنوات الأربع الأولى في المدرسة الابتدائية تجسيما لما تضمنته البرامج الرسمية للدرجتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي. ذلك أن أحد الأهداف المميزة لمادة الرياضيات ينص على «إنجاز عمليات ذهنيا» وقد جاء مرفقا بمحتويات معرفية واضحة. ويكون تقييم الحساب الذهني باعتباره جزءا من اختبار الرياضيات وذلك بأن يتولى المدرس إملاء 08 عمليات ذهنية ينجزها المتعلمون كتابيا بالسرعة المطلوبة في نفس التوقيت ويتعلق مضمونها بما تم تدريسه من برنامج الحساب الذهني... ويتم إنجاز الاختبار الخاص بالحساب الذهني في حصة مستقلة عن حصة الاختبار الخاصة بمادة الرياضيات على ألا يتعدى توقيتها 10 دقائق ويسند عدد من 0 الى 4 الى هذا الجزء من الاختبار ويسند باقي العدد من 0 الى 16 الى بقية الاختبار وفق معايير التقييم المعهودة.