مر موسم التخفيضات لشتاء 2013 مرور الكرام حيث لم يسجل مشاركة كبيرة من قبل التجار مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث بلغ العدد الجملي للمؤسسات المشاركة في هذه التظاهرة إلى حد الآن 626 مؤسسة تجارية تستغل قرابة 950 نقطة بيع، جلها في مجال الملابس الجاهزة والأحذية في حين لم يشارك تجار المواد الكهربائية ومواد التجميل في التخفيضات، أما مشاركة قطاعات النظارات والأثاث فتكاد لا تذكر. وقد أفادتنا مصادرنا أن العديد من المواطنين تقدموا بشكايات مفادها أن السلع المعروضة سيئة للغاية وهناك مغالطات في الأسعار بالإضافة الى العديد من التجاوزات الأخرى .وفي هذا الصدد أكد ل«التونسية» مصدر مطلع في وزارة التجارة ان القانون عدد 40 المنظم للصولد يحمي التاجر ولا يحافظ على حقوق المستهلك وبيّن أن قانونا جديدا سيصدر قريبا يحمي مصالح التاجر والمستهلك معا . وقد علمنا من نفس المصدر أن مصالح المراقبة تجد صعوبة في رفع المخالفات وتقبل مكالمات المواطنين على الرقم الاخضر ذلك أن العديد من المتصلين يعمدون إلى التلفظ بما ينافي الحياء عندما يهاتفون مصالح المراقبة مما جعل النساء العاملات هناك يرفضن الإجابة عن الهاتف. علما وانه تم رفع 40 مخالفة بعد القيام ب 204 عمليات تفقد وتعلقت هذه المخالفات بالأساس بتطبيق بيوعات تنموية غير قانونية وعدم إشهار الأسعار, موسم التخفيضات لهذه السنة اصطدم بتدهور كبير للمقدرة الشرائية للمواطن علاوة على التضخم .والامر الذي زاد الطين بلة حالة التوتر الأمني التي تعيشها البلاد والتي تفاقمت بعد اغتيال الشهيد شكري بالعيد، حيث أصبح التجول في الأسواق والفضاءات التجارية الكبرى محفوفا بالمخاطر سيما وأن اللصوص بينوا أنهم يتصيدون أية فرصة للاعتداء على المواطنين.