بعد انتصارهم الخامس على التوالي في البطولة الذي تحقق عشية الأحد أمام فريق الشبيبة الرياضية القيروانية بملعب المنزه، يعود زملاء الحارس عاطف الدخيلي عشيّة اليوم الثلاثاء إلى التمارين بملعب الحديقة بعد راحة خاطفة يوم امس الإثنين. وستتواصل التمارين تحضيرا لمباراة الجولة العاشرة التي ستجمع النادي الإفريقي بضيفه الترجّي الرياضي الجرجيسي نهاية هذا الأسبوع. حصّة خاصّة لإزالة الإرهاق.. بعد مباراة الأحد أمام الشبيبة سيكون لاعبو الإفريقي مع حصّة خاصّة لإزالة الإرهاق اليوم وذلك لتفادي الإصابات العضلية وغيرها من العقبات التي لن تكون في صالح المجموعة خلال هذه الفترة، وسيخضع كلّ من عبد المؤمن جابو وبلال العيفة وزهير الذوادي وهتان البراطلي إلى عمليات تدليك عضلي لكي يواصلوا بعدها التمارين مع الفريق بصفة عادية، وقد أحس الجزائري عبد المؤمن جابو خلال المباراة الفارطة ببعض الأوجاع التي كادت تصل به إلى مغادرة الميدان وتعويضه لكنّ الإطار الطبّي أعطى الضوء الأخضر لهدّاف الإفريقي كي يواصل اللّعب إلى غاية الدقائق الأخيرة من المباراة قبل تعويضه تكتيكيا باللاعب سيف تقا. الذوادي يكشف الجانب الآخر.. منذ عودته للنادي الإفريقي في الميركاتو الشتوي الأخير، تساءل المتابعون عن مدى قدرة زهير الذوادي على التأقلم مع خطّة الإفريقي الجديدة في ظلّ تواجد أسماء فرضت قدرتها على اللعب وإحداث الفارق في كتيبة نبيل الكوكي على غرار عبد المؤمن جابو وماهر الحداد إضافة إلى مراد الهذلي. وقد بدا ادراج اسم «الزو» ضمن ثلاثي الخطر الهجمومي للنادي الإفريقي صعبا على المستوى النظري بحكم أنّ الأذهان ارتبطت بذوادي الجناح الأيسر الذي كانت تركّز عليه جميع العمليات الهجومية للفريق في المواسم الفارطة وبقي مردود الفريق مرتبطا بمستوى الجناح الطائر للإفريقي. ومع أوّل ظهور رسمي لزهير الذوادي كأساسي منذ البداية في تشكيلة المدرّب نبيل الكوكي، نجح اللاعب العائد في ابراز وجهه الكروي الآخر باضطلاعه بخطّة جديدة إلى جانب كلّ من ماهر الحداد وعبد المؤمن جابو ليكوّنوا مثلثا هجوميا مرعبا بحكم الفنيات التي يمتلكها هؤلاء اللاعبون. وقد بدا الذوادي في المباراة الأخيرة أكثر حريّة في تحرّكاته من الجهة اليمنى إلى اليسرى مرورا بوسط الميدان وهذا ما تجسّم خلال الهدف الثاني للإفريقي لمّا توغّل في محور دفاع الشبيبة ومرر الكرة إلى أسامة الحدادي أمام تشتيت ذهني ظهر على مدافعي الشبيبة الذين توجّهوا لمحاصرة جابو والذوادي ومن ثمّ الحدادي الذي وجد نفسه في مركز المهاجم وهذا ما لم نشاهده في تشكيلة الإفريقي منذ مدّة. زهيّر الذوادي نجح مبدئيا في اثبات امكانيات لم يعهدها المتابعون سابقا وابرز قدرته على احداث الخطر من مراكز ثانية وهذا ما يحسب للاعب وللمدرّب أيضا بما أنّه كان له السبق في اعطاء الفرصة والحرّية للاعب يمكن أن يقدّم الكثير للنادي الإفريقي اذا واصل العمل وابتعد عن بعض الشطحات التي تميّز بها في عهد الإفريقي السابق... السويسي خارج الموضوع.. يبدو أنّ انقطاع نشاط البطولة لم يؤثّر كثيرا على مجموعة لاعبي النادي الإفريقي بقدر مابدا هذا التأثير على الظهير الأيمن للفريق خالد السويسي الذي كان خارج الموضوع في المباراة الأخيرة للفريق. السويسي نجح في استعادة النسق خلال مرحلة الإياب وقد اظهر ذلك خلال المباريات الأخيرة للفريق قبل توقّف البطولة، لكنّه ظهر بمردود مهزوز خلال عودة النشاط رغم أنه يمتلك من الخبرة والمؤهلات ما يجعله قيمة ثابتة وهذا ما لايختلف فيه عاقلان. سويسي الإفريقي بدا مرتبكا بدوره الدفاعي الكلاسيكي وهذا ماجعله المتسبب في الهدف الذي سجله فريق الشبيبة رغم أنّ الخطأ لا يتحمّل مسؤوليته السويسي فقط لكنّه خسر كرة في وسط الميدان بتمريرة خاطئة إضافة إلى عدم قيامه بالدور اللازم بمحاصرة مهاجمي الشبيبة حين صعود الظهير الأيسر أسامة الحدادي في بعض العمليات الهجومية المحتشمة. وقد تحدّث المتابعون عن معنويات السويسي التي دخلها الشكّ منذ عدم دعوته إلى المنتخب في الكأس الإفريقية الأخيرة فيما تحدّث البعض الآخر عن تأثير الأصابة الخفيفة التي لحقته خلال تمارين الفريق في الأسابيع الأخيرة، لكنّ على الظهير الأيمن للنادي الإفريقي أن يدرك حجم المسؤولية التي يحملها ضمن خطّ دفاعي هو الأفضل في بطولة هذا الموسم وهذا ما سيجعله تحت ضغط متواصل على المستطيل الأخضر وعلى بنك البدلاء أيضا بما أنّ مكانه في التشكيلة الأساسية سيكون مهددا اذا لم يطوّر آداءه من جديد في ظلّ وجود اللاعب الشاب حمزة العقربي الذي سبق وأن قدّم مردودا مقنعا كلّما لعب. الغربي تدريجيا والجمل يستعد.. مازال المنتدب الجديد للنادي الإفريقي فاتح الغربي يخوض مرحلة التأهيل البدني والتدرّب على انفراد ودون كرة اثر الإصابة التي لحقته قبل تحوّله لفريق باب جديد، وسيدخل الغربي ضمن المجموعة للتدرب بالكرة في بداية الأسبوع المقبل قبل أن يعود تدريجيا إلى النشاط بداية شهر مارس المقبل وحسب ما ستفرضه اختيارات الإطار الفنّي للفريق. في حين سينضمّ المدافع عمار الجمل إلى المجموعة هذا الأسبوع بعد فترة من العمل البدني المخصص لانقاص الوزن واستعادة النسق وينتظر أن يكون الجمل مؤهلا للعب ابتداء من الجولة الحادية عشرة أمام المستقبل الرياضي بالمرسى.