بعد اجرائه لحصة تمارين صباحية يوم الاثنين اثر لقاء النجم الرياضي الساحلي وخضوعه الى الراحة كامل يوم امس الثلاثاء يعود النادي الرياضي الصفاقسي اليوم الاربعاء الى التمارين بحصتين واحدة صباحية واخرى مسائية وسط اجواء مشحونة وحالة احتقان لدى الاحباء جراء تتالي العثرات في المباريات التي خاضها الفريق في بطولة الموسم الحالي واذا كانت ردة فعل الجماهير مفهومة الا ان ما يجب على الجميع فعله في المرحلة الحالية هو التحلي ببعض الرصانة لأن المرحلة حساسة وفارقة في تاريخ الفريق لانه من غير المعقول ان يفوت الفريق على نفسه فرصة الترشح الى مرحلة البلاي اوف في المقابل يجب ان يتحلى الفريق بالعمل الجاد والعزيمة الضرورية للذود عن ألوان النادي وبالتالي فان روح المسؤولية يجب ان تتجسم على أرض الواقع انطلاقا من المباراة القادمة ضد نادي حمام الانف كما يجب على هؤلاء ان يعوا جيدا انه من غير المسموح التعثر من جديد في اي مباراة والا فان غضب الأنصار سوف يأتي على الاخضر واليابس. يد الله مع الجماعة كما قلنا آنفا فان المطلوب حاليا هونبذ الخلافات داخل اسوار الفريق لأن الظرف الراهن لا يحتمل الفرقة فالوقت حساس وما يهم الآن هو فقط العودة الى سكة الانتصارات التي لن تكون الا بالعمل الجماعي واتحاد الرؤى بين اللاعبين والمسؤولين والمدربين والاحباء على حد السواء وما يجرنا لهذا الحديث هو سعي البعض الى عرقلة مسيرة الفريق في الظرف الراهن الذي لا يخفى على احد انه صعب وحساس حيث لمح البعض قرب حصول القطيعة مع المدرب الهولندي رود كرول مع امكانية التخلص من بعض المسؤولين مثل المدير الرياضي الناصر البدوي. وفي الحقيقة فان مثل هذه الاخبار لن تزيد الا في وضع الاشواك في طريق الفريق وهنا نقول كيف ستكون الامور لو تم تجسيم ربع الفرص التي اتيحت لمهاجمي الفريق في المباريات التي خاضها وبالتالي فانه يتعين على الجميع وضع اليد في اليد في المرحلة الراهنة طالما أنه لازال هناك بعض الامل في الترشح خاصة بعد الهدية القيمة التي قدمها فريق امل حمام سوسة الذي هزم الاتحاد المنستيري على ميدانه واذا كان هناك حساب فانه يجب ان يكون بعد الاخفاق التام وهناك لن ينجو احد من العقاب مهما كان موقعه في الفريق. لغز الكرات الثابتة أصبح موضوع استغلال الكرات الثابتة في فريق النادي الرياضي الصفاقسي الشغل الشاغل للاحباء والاطار الفني للفريق على حد السواء حيث لا يخفى على احد وجود سلبية كبيرة في التعامل مع الكرات الثابتة مثل المخالفات المباشرة والركنيات رغم تمتع اغلب عناصر الفريق بقامات فارعة مثل امين عباس وبسام البولعابي وفخر الدين بن يوسف وادريسا كوياتي والفرجاني ساسي وابراهيما ديديي ندونغ وطه ياسين الخنيسي وبالتالي فان ضياع هذه الكرات الثابتة يدعو فعلا للحيرة. وبالأرقام فقد حصل النادي الرياضي الصفاقسي على سبع ركنيات في مباراة النجم مقابل اثنتين فقط للفريق المحلي اما في مباراة المنستير فقد حصل الفريق على حوالي خمس عشرة ركنية والغريب في الامر انه لم يقع تجسيم ولو واحدة وبالتالي فان ذلك يدعو الى مزيد العمل للقضاء على هذه العادة السيئة. اجتماع باللاعبين على أرضية الميدان من المنتظر ان تقترن تدريبات اليوم بعقد اجتماع باللاعبين فوق ارضية الميدان يتحدث فيه الاطار الفني مع اللاعبين بحضور المدير الرياضي الناصر البدوي عن المرحلة الحالية والاخطاء المرتكبة وما ينبغي فعله لاستعادة المبادرة وتجاوز عقدة التجسيم واستغلال الفرص الى جانب عقدة استغلال الكرات الثابتة وايضا عقدة النيران الصديقة التي كلفت الفريق هدفين في اقل من اسبوع بهدفين ضد المرمى مع حمزة جبنون في لقاء اتحاد المنستير وبسام البولعابي ضد النجم الساحلي.