بعد أن ركنت أمس للراحة، تستأنف اليوم مجموعة جيرار بوشار تمارينها عبر إجراء حصة تدريبية وحيدة ستخصّص لمزيد تقوية الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين تأهّبا لموعد الجولة الثالثة إيّابا للبطولة الوطنية التي ستضع القناوية في مواجهة صعبة ضدّ شبيبة القيروان في ملعب حمدة العواني. وسيتواصل نسق التمارين غدا وبعد غد على وتيرة الحصة الواحدة على أن يشدّ الصفصاف الرحال إلى عاصمة الأغالبة في ظهيرة السبت القادم بعد تناول وجبة الغداء في مركّب الشتيوي. كما تجدر الإشارة إلى أنّ وفد نادي الضاحية الشمالية المتجه إلى القيروان سيضمّ 20 لاعبا من بينهم يوسف المويهبي وسفيان موسى الثنائي العائد لمعمعة الجديات بعد احتجاب طويل فرضته إصابة لعينة. «بن عيسى» في قفص الاتهام يمرّ مستقبل المرسي حاليا بأجواء منعشة في البطولة الوطنية تعزّزت باحتلاله للمركز الثالث في ترتيب المجموعة الأولى على بعد خطوات قليلة من ثنائي الصدارة الترجي الرياضي والنادي الإفريقي. وضعية مريحة نسبيا للجمعية في انتظار تأكيدها في قادم المواعيد لمحاولة حجز موطئ قدم في مرحلة «البلاي أوف» رغم صعوبة المهمة إلا أنّ امتعاض شق كبير من لاعبيها من تصرّفات ماهر بن عيسى رئيس النادي وإصراره على تبنّي سياسة الوعود الزّائفة في ما يتعلق بتسديد المستحقات المالية للمجموعة قد تعصف بآمال الأصفر والأخضر في القريب العاجل وتطيح به في متاهات غير محمودة العواقب. مصادرنا المقرّبة من كواليس الصفصاف أسرّت ل«التونسية» أنّ بن عيسى اختار سياسة الهروب إلى الأمام في طريقة تعامله مع الملفات المالية لأبرز لاعبيه متوسّلا لأساليب ملتوية في الآجال المحدّدة لتسديد مستحقات إجرائه من منح انتاج وما شابه ذلك ليصل الأمر إلى حدّ اتهامه بإحداث انقسامات داخلية في صلب الجمعية دون أن يدرك في قرارة نفسه فداحة أخطائه سيما وأن سياسة التمييز بين اللاعبين التي أمعن في تبنيها ربّان السفينة الإدارية للقناوية حسب ما يتردّد في كواليس الجمعية بدأت روائحها الكريهة تفوح داخل أسوار مركّب الشتيوي. تصرفات نستغربها من مسؤول جُبِلَ على عشق مستقبل المرسى منذ نعومة أظافره وسخّّر ماله وجهده وعلاقاته الواسعة للدفع بعجلة الصفصاف إلى الأمام إلاّ أنّ ديونه المالية تجاه لاعبيه التي وصلت إلى طريق مسدود مع البعض منهم جعلته في قفص الاتهام في نظر أنصار الجمعية و«المتهم بريء حتى تثبت إدانته».