اعتذر حمادي الجبالي رئيس الحكومة المستقيل في خطابه وجهه إلى الشعب التونسي عن الأخطاء التي ارتكبها والتي وقعت فيها حكومته معبرا عن شكره للجيش الوطني الجمهوري وقوات الأمن التي قال إنها تعاني وتكابد وتضحي من أجل حماية الوطن. وقال الجبالي أن رفضه تحمّل المسؤولية مجددا ليس بسبب التعنّت بل من أجل التأكيد على وجود حلّ آخر مع رئيس حكومة آخر. وأضاف ان هذا الرفض كان مبرر بكونه لا يرى فرصا للنجاح في ظلّ الظروف الحالية وبعد رفض مبادرته تشكيل حكومة كفاءات وطني التي أكد مجددا أنها الحل الأنسب للخروج من الأزمة التي تعيشها بلادنا. وحمّل الجبالي مسؤولية الفشل للجميع بدأً بنفسه وأعضاء الحكومة إضافة إلى الأحزاب السياسية الحاكمة والمعارضة والمنظمات النقابية ورجال الأعمال التونسيين فضلا عن تحميله المسؤولية للإعلام مع التوضيح أنه لا يتهمه ودعاه إلى تحمّل مسؤوليته والرأفة بالمواطنين وبالبلاد، قائلا إن الكل يتحمّل المسؤولية بما فيهم المواطنين. وقال الجبالي أنه متفائل لأن "الثورة انتصرت، لأننا شعب عظيم، لأن الرشد سيعود للجميع، لأن كل التونسيين سيجتمعون على كلمة سواء وهي أن تحيا تونس حرة أبية إلى الأبد