اتصل بنا الاستاذ رؤوف العيادي واعلمنا انه يعتزم التقدم بقضية لاثارة مسؤولية الاطراف التي كانت وراء الضرر الكبير الذي طال العين اليسرى لخيري مرزوق اول مصاب ب «الرش» في تونس وليس كما يروج ان اول المصابين هم من سليانة. وقد قام محدثنا يوم الخميس 10 جانفي 2013 بزيارة السجين خيري المرزوقي اصيل مدينة جندوبة المودع بالسجن المدني بالرابطة بتونس العاصمة صحبة السيدين الهادي بن رمضان عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والسيد زهير بن يوسف نائب رئيس الرابطة وعاينوا حالته الصحية فتبين لهم حجم الضرر الذي لحق بعينه اليسرى جراء اصابته ب «الرش» من قبل قوات الأمن في شهر جوان 2012 حيث بلغت نسبة السقوط مائة بالمائة بعينه اليسرى في حين ان هناك سقوطا نسبيا بعينه اليمنى. وقد اتصلت ادارة السجن بشقيقة خيري المرزوقي وطلبت منها زيارته والتي لم تجد من حيلة سوى مراسلة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان تستجدي عطفها لمتابعة الوضع الصحي لشقيقها لأنها تعجز عن توفير مصاريف التنقل و«القفة». وقال محدثنا انه يحمل مسؤولية ما آلت اليه حالة السجين الى الهياكل المعنية التي لم تعر اي اهتمام لحالته الصحية ولم تتابع علاجه مع العلم انه اجرى عملية لنزع «حبّ الرش» من عينه وكللت بالنجاح قبل ان يتم اعتقاله بعد يومين من اجرائها ولذلك فانه من المزمع التقدم بشكوى ضد بعض المسؤولين الساميين وما يحز في نفس محدثنا مثل عائلات المساجين انه التقى وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية لكنه لم يكلف نفسه عناء زيارة السجين خيري رغم وضعه الصحي الخطير وهو الآن يتوقع الأسوأ في ظل رفض تسليم الملف الصحي لهذا السجين كما اعتبر رؤوف العيادي ان كل المعتقلين المحسوبين على التيار السلفي هم ضحايا لكمين بامضاء بائعي الخمور حيث نصبوا لهم هذه المشانق الجماعية بتدبير محكم انطلق بعد ان اتفقوا مع السلفيين بالكف عن بيع الخمور وقد تظاهروا بالاقتناع ونسجوا هذه المكيدة واختلقوا اعمال عنف حسبت على السلفيين لوحدهم. من ناحيتها قالت شقيقة السجين خيري مرزوق ان شقيقها ادين بلا وجه حق في ما يعرف باحداث جندوبة التي تم خلالها حرق منطقة الامن مضيفة انه اتهم بسبب تواجده في مسرح الواقعة رغم انه لا ناقة له ولا جمل في ما جد من عنف مؤكدة ان هناك شهادات موثقة واشرطة فيديو تثبت ذلك مشيرا الى ان شقيقها اثناء عملية المطاردة الجماعية وعند التفاته الى الوراء تم رميه بالرش الذي اصاب رأسه وكتفه وعينه وانه تم نقله من طرف بعض اصدقائه على جناح السرعة للمستشفى في محاولة لاسعافه وخضع الى عمليات جراحية تم خلالها انتزاع جزء من حبات «الرش» وبقي البعض ينخر جسده كما خضع الى عملية جراحية على عينه اليسرى. وحسب طبيبه المباشر نجحت هذه العملية لكن المتابعة توقفت قصرا بسبب عملية الاعتقال التي لم تراع حساسية وضعه الصحي. واضافت محدثتنا انها لم تتمكن من زيارته نظرا لعجز اسرتها عن توفيرمصاريف التنقل وما يلزمها من محتويات «القفة» لأن خيري الابن السجين هو العائل لهذه الاسرة.