في ظل ما تشهده البلاد من تجاذبات سياسية وأحداث متواترة كل حين وفي إطار السعي إلى تأصيل الحس المدني لدى الناشئة ولعب دور المواطنة الحقيقي في صلب المجتمع المدني بعيدا عن هذه التجاذبات وحرصا من قيادة الفوج على تفعيل العمل الميداني لوحدات وفرق الفوج تأتي المبادرة مرة أخرى من فوج أكودة للكشافة التونسية الذي ارتأت هيئته المسيرة أن ضروريات عديدة تدعوإلى الإسراع في بناء مواطنة متساوية في الحقوق والواجبات لأنها جسر العبور نحوالمستقبل لذلك قامت بعملية سبر آراء تمحورت حول مدى نجاح الثورة التونسية بالمنطقة. حيث تجول الكشافون في المقاهي والشوارع والمؤسسات والفضاءات التجارية بربوع مدينة أكودة في اتصال مباشر بالأهالي ليتمكنوا من التعبير عن رأيهم في ما أضافته الثورة التونسية ومدى تداعياتها على مدينة أكودة خصوصا في المجال التنموي. وقد لاقت هذه المبادرة تجاوبا كبيرا من متساكني المدينة باعتبارها الأولى من نوعها منذ ثورة 14 جانفي في ظل غياب محير لمساهمة الأهالي في دعم النسيج الجمعياتي والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة .وعن هذه البادرة والجدوى من انجازها بين القائد المنجي صهباج المشرف على عملية الاستطلاع هذه ل«التونسية» أن الهدف من هذه التجربة تعويد الشباب الكشفي على أبجديات الاتصال المباشر وغرس مبادئ المواطنة لدى الناشئة وهي دعوة غير مباشرة للمواطن للمشاركة في رسم الخطوط العريضة لمستقبل الحياة العامة بالمنطقة باعتبار المواطنة لا تلغي حقيقة التنوّع والتعدد الموجود في المجتمع. فالوحدة الوطنية الصلبة في كل بلد ذات صلة كبيرة بقدرة هذا البلد بمكوناته الاجتماعية والفكرية والسياسية على دعم المواطنة باعتبار أن المواطنة هي العنوان العريض الذي يربط بين جميع المواطنين حسب ما صرّح به محدثنا الذي أكد أن الفوج يعد جملة من البرامج والمواعيد الهامة التي يسعى من خلالها إلى تحريك سواكن مكونات المجتمع المدني وذلك قصد صياغة علاقة جديدة وايجابية تكون ديناميكية تجمع بين مختلف تعبيرات المجتمع والوطن الواحد .