نظمت مساء السبت جامعة «الحزب الجمهوري» بالمنستير اجتماعا عاما بفضاء مسك الليل بمركب مارينا المنستير تحت اشراف الامينة العامة للحزب مية الجريبي وماهر حنين وعبد الجبار الميلي عن المكتب التنفيذي وبحضور ممثلي بعض الاحزاب وجمعيات مدنية ومنظمات نضالية وحقوقية بالجهة. وأوضحت ميّة الجريبي ان «الحزب الجمهوري» غير معني بالحكومة الجديدة ولن يشارك فيها وأنهم مازالوا متمسكين بتحييد وزارات السيادة. وأكدت الجريبي ان «الحزب الجمهوري» غير راض بالمرة على تولي علي العريض رئاسة الحكومة وذلك لما الحقه من فشل بالمؤسسة الامنية. وأضافت ان حكومة الترويكا المستقيلة لم تع الدرس من أحداث 9 افريل 2012 و8 فيفري 2013 عندما خرج الشعب التونسي يوم الاضراب العام وفي جنازة رسمية للشهيد والمناضل السياسي شكري بلعيد مطالب بوحدة وطنية وبالتغيير لانه تعب وذاق ذرعا وخاب أمله من الوعود الزائفة بتحقيق العدالة الاجتماعية والشغل والحرية والكرامة وكل اهداف الثورة التونسية ومطامح الشعب التونسي . وقالت الجريبي ان الحزب الجمهوري مازال متمسكا بتشكيل حكومة كفاءات وطنية متحزبة وغير متحزبة لضمان الاستقرار للدولة والقطع مع المحاصصة والهيمنة من قبل الحزب الواحد والقطع مع تداخل الدولة والحزب واهدار المال العام بهدف الخروج من الازمة الخانقة التي تعيشها تونس اولا ثم فتح الافاق السياسية للبلاد من خلال حوار وطني لتحديد تاريخ الانتخابات وتاريخ الانتهاء من الدستور. واضافت الجريبي ان الحزب الجمهوري يطالب باستعجال تشكيل حكومة تستجيب لانتظارات الشعب التونسي وتعمل على تحقيق الامن لكل التونسيين والكشف عن ملابسات اغتيال المناضل السياسي وشهيد الحرية شكري بالعيد وحل رابطات حماية الثورة. وأفادت ميّة الجريبي انه من الضروري توحيد صفوف كل الاحزاب الديمقراطية وكل القوى السياسية وأن المطلوب اليوم هو تحديد الوجهة والوحدة الوطنية والعمل الميداني الدؤوب والسير على خطى شكري بلعيد لانقاذ تونس وتحقيق مطالب الشعب التونسي. وأشارت الجريبي في سياق مداخلتها الى ان العديد من الاطراف عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشككون في قيادات الحزب الجمهوري من خلال تسويق صور كاذبة عن مشاركتهم في الحكومة او توليهم مناصب وزارية. وأكدت الجريبي أن الحزب الجمهوري ديمقراطي حتى النخاع وهو أول من أقر بفشل حكومة «الترويكا» ونادى في مناسبات عديدة بتحييد وزارات السيادة. وكان الاجتماع الشعبي قد استهل بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت ترحما على روح شهيد الحرية والقيادي ب «الجبهة الشعبية» شكري بلعيد، ثم أخذ الكلمة ممثلو بقية أحزاب التحالف من أجل تونس على غرار «حزب المسار الديمقراطي» و«حركة نداء تونس» و«الحزب الاشتراكي» و«حزب العمل الوطني الديمقراطي» حيث اجمعوا على ضرورة توحيد صفوف كل الأحزاب الديمقراطية والقوى التقدمية على أرضية سياسية صلبة وواضحة تصنع منهم جبهة قوية لموعد الانتخابات القادمة مقابل توحد الأحزاب الاسلامية. كما دعوا الى ضرورة صياغة مشروع سياسي يحترم فيه المواطن والوطن ويحقق الامن ويضمن نجاح تجربة مسار الانتقال الديمقراطي في تونس. وقد عرج المتدخلون على الوضع السياسي والاقتصادي الذي تعيشه تونس اليوم في ظل المحاصصات الحزبية والتجاذبات السياسية. وبدوره أشار ماهر حنين عضو المكتب التنفيذي للحزب الجمهوري الى خطر الحرب الاهلية الذي يهدد تونس والذي لم يبق نظريا حسب قوله وانما تحول على ارض الواقع عندما تكررت عمليات اكتشاف مخازن للاسلحة المتنوعة وعدم توصل السلطات للكشف على من يقف وراءها وفي أي غرض وضد من ستستعمل. ووصف حنين الوضع الذي تعيشه تونس اليوم بالخطير مما انعكس سلبا على اقتصاد الدولة وتراجع الحجوزات في القطاع السياحي في ظل غياب الاستقرار والامن العام للمواطنين.