افادت وزارة الخارجية الليبية أمس الاحد ان مسلحين هاجموا كنيسة مصرية قبطية في بنغازي واعتدوا على كاهنها ومساعده. وادانت الوزارة في بيان "بشدة هذا الاعتداء" الذي تجلى في "تعرض الكنيسة المصرية في بنغازي يوم الخميس (الفائت) لاقتحام بواسطة عدد من العناصر المسلحة غير المسؤولة، حيث تعرض القس بولا اسحاق راعي الكنيسة ومساعده للاعتداء". واكدت ان "الحكومة قامت بتشكيل لجنة ضمت وزارة الداخلية والأركان وجهاز المخابرات برئاسة وزارة العدل للتحقيق في هذه الواقعة، واتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين الكنيسة والقاطنين بداخلها". واعربت الخارجية الليبية عن "اسفها الشديد وقلقها البالغ تجاه ما حدث"، مؤكدة انه "مخالف لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وللأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الأساسية". ومنذ الاطاحة بنظام معمر القذافي العام 2011، تبدي الاقلية المسيحية في ليبيا مخاوفها من تصاعد التشدد الاسلامي، وخصوصا بعد تعرض افراد منها لهجمات واعمال ترهيب. والاسبوع الفائت، اعتقل ثوار سابقون نحو خمسين مسيحيا مصريا في بنغازي متهمين اياهم بدخول الاراضي الليبية "في شكل غير شرعي" وبتشجيع السكان المحليين على اعتناق المسيحية.