دشن رئيس حكومة تصريف الأعمال حمادي الجبالي صباح الإثنين المقر الجديد لوزارة الشؤون الدينية الواقع بمحاذاة مقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية (مجلس المسشتارين سابقا) بباردو . وتجول الجبالي الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء حكومة تصريف الأعمال في جميع أركان المبنى متعرفا على تجهيزاته وعلى مكوناته. وبخصوص الإنجاز الجديد الذي ينتظر أن يفتتح أبوابه بعد شهر من الآن، أوضح وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي في تصريح ل وات أن "المبنى الجديد الملحق بوزارة لشؤون الدينية سيمثل جزءا من إعادة الإعتبار للوزارة" التي قال إنها "تعرضت طيلة العقود الماضية إلى تهميش هيكلي وتشريعي ومادي وفني وتوقف على افتقار الوزارة لفروع جهوية ومحلية في وقت يطالبها الجميع بضرورة القيام بدور كبير في تأطير المساجد وفي ترشيد الخطاب الديني وفي القيام بمهمتي الوعظ والإرشاد" حسب تعبيره. وقال في الإطار ذاته "لا بد أن يعاد لوزارة الشؤون الدينية اليوم الإعتبار لتسهم بفاعلية في ترسيخ قيم الإسلام الوسطي والمعتدل" مشددا على "ضرورة أن يستقل هذا الشأن الديني عن أي توظيف حزبي أو سياسي وهو ما شرع في تجسيمه عبر إحداث فروع جهوية للوزارة ينتظر الانتهاء منها مع نهاية السنة الجارية" على حد قوله. جدير بالذكر أن كلفة انجاز المشروع المقدرة مساحته المغطاة بثلاثة آلاف و700 مترا مربعا ناهزت 5 فاصل 3 مليوندينار ويحتوي على 43 مكتبا وقاعتي اجتماع وقاعة محاضرات تتسع إلى مائتي مقعد إلى جانب مطبعة وأرشيف ومطعم ومشرب للموظفين.