تونس (وات) - اختتمت عشية الثلاثاء جولة المفاوضات قبل الأخيرة حول تشكيل الحكومة الجديدة بين رئيس الحكومة المكلف، علي لعريض، وممثلي الأحزاب السياسية، بتحقيق تقدم، ولكن دون التوصل إلى اتفاق نهائي، خاصة حول وزارات السيادة ووزارة الشؤون الدينية، حسب ما أفادت به مصادر مشاركة في المفاوضات. وقال خليل الزاوية عضو قيادة حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات "هناك جملة من المقترحات تمت مناقشتها، وتم التقدم نحو الاتفاق على تركيبة الحكومة، لكن هناك نقاط أساسية ما زال فيها خلاف"، مضيفا أنه ستتم العودة إلى الهياكل القيادية للأحزاب، ثم إلى جولة أخيرة من المفاوضات بعد ظهر يوم الأربعاء. وشاركت في المفاوضات الثلاثاء إلى جانب رئيس الحكومة المكلف، وفود أحزاب "النهضة" و"التكتل" و"المؤتمر من أجل الجمهورية" و"التحالف الديمقراطي"، وكتلة الحرية والكرامة. يشار إلى أن حزب الوفاء للثورة انسحب منذ بداية الاجتماع، معلنا أن الحزب كان يتوقع من الأطراف المشاركة في الحوار وضع برامج واضحة للمرحلة القادمة قبل المرور إلى تشكيل الحكومة، حسب ما أعلن عنه الناطق باسمه، سليم بوخذير. وقالت مصادر متطابقة من بين الأطراف المشاركة في المفاوضات، إن "الخلاف لا يزال قائما حول مسألة حل مجالس حماية الثورة". يذكر أن الكتابة العامة للحكومة تقدمت خلال الأسبوع الماضي، وفق خليل الزاوية، بمطلب رسمي إلى المكلف بنزاعات الدولة لتجميد نشاط رابطة مجالس حماية الثورة. وأشارت المصادر إلى أن "الكفاءات" التي ستسند إليها وزارات السيادة التي تم تحييدها عن الاحزاب، لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنها، كما يستمر الخلاف حول استمرار وزير الشؤون الدينية الحالي في مهامه بسبب الانتقادات لما تشهده الأوضاع في المساجد من انفلات. وكشفت بعض المصادر المشاركة إلى حصول اتفاق حول وزارات رئيسية منها التنمية والاقتصاد والتشغيل والبيئة ومستشاري رئيس الحكومة وبعض كتابات الدولة