هذا اقل ما يقال عن اداء بعض وسائل الاعلام في بلادنا التي تشكو من نقص الخبرات الكافية و الاشخاص القادرين على تقديم الافادة والالتزام بالموضوعية في تقديم المادة الاخبارية وما جرنا لهذا الحديث هو كيفية تغطية القناتين الوطنية وحنبعل لما وقع من احداث مؤسفة و خطيرة في قابس اثناء المباراة التي جمعت الملعب القابسي و النادي الرياضي الصفاقسي من اعتداءات لفظية و مادية على لاعبي ومسؤولي الفريق الزائر. و رغم الاختلاف في موازين القوى بين القناتين المذكورتين من ناحية الامكانيات و التجهيزات حيث تميل الكفة الى القناة الوطنية الا ان المادة الاخبارية المقدمة في هذه القناة تعتبر عقيمة بل اكثر من ذلك فهي بالاساس مصدر للسخرية والتندر والازدراء حيث فشل الساهرون على هذه المنشأة المعتمدة اساسا على اموال الشعب التونسي في التمويل في تقديم الاخبار بكل موضوعية وفي تحمل المسؤولية كاملة والا فمن الافضل لهم ترك الساحة لمن هو قادر على تبليغ صوت الشعب بكل امانة دون تزييف للحقائق مثلما اراد ان يفعله مراسل الاحد الرياضي في المباراة المذكورة حيث علق بان المباراة تم ايقافها بسبب انسحاب فريق النادي الرياضي الصفاقسي دون الاشارة الى ما وقع من اعتداءات مادية ومعنوية في حق هذا الفريق من قبل بعض اشباه المسؤولين واللاعبين والجماهير وهنا كان لابد على مقدم الحصة الذي يزال يتحسس خطواته الاولى في التقديم لبرنامج الاحد الرياضي ان يتدخل و يظهر على الاقل بعض ما خفي وليس كله و ان لم يستطع فبامكانه الاتصال ببعض مسؤولي نادي عاصمة الجنوب وايضا مسؤولي الملعب القابسي لتكون الصورة اوضح في مقابلة سقط فيها ميثاق الرياضي بالضربة القاضية. نقل الخبر من الجانبين و مقابل هذا الفشل الكبير الذي رافق الاحد الرياضي، نجح الزميلان هيثم الراشدي و لبيب الصغير على قناة حنبعل في نقل الصورة كما هي عليه وبصفة محترفة وبكل موضوعية مع احترامهما للميثاق الاخلاقي للمهنة الذي افتقده البعض حيث قاما باستضافة طرفي النزاع ممثلين في الناصر البدوي من النادي الرياضي الصفاقسي و صابر الجماعي رئيس الملعب القابسي وقد غلبا في تعاليقهما صوت الحكمة و لم يغلبا مصلحة احد الطرفين على حساب الآخر وانما قاما بالتعليق الموضوعي على ما شاهداه من صور و ريبورتاجات و هنا لابد للساهرين على برنامج الاحد الرياضي ان يتعلموا الحرفية وان يحترموا انصار الرياضة الذين يريدون رؤية صورة اقرب ما يكون الى الحقيقة والموضوعية وان لم يقدروا على ذلك فالافضل ان يتركوا الساحة لمن هو افضل منهم واقدر. رامي الجريدي و البولعابي و خشاش في المصحة تغيب عن حصة التمارين الصباحية التي جرت يوم امس الحارس رامي الجريدي اضافة الى المدافعين عبد القادر خشاش و بسام البولعابي الذين تحولوا الى احدى المصحات للقيام بالفحوصات الضرورية قبل العودة الى التمارين جراء الاعتداءات الجسدية التي تعرضوا اليها في مباراة ملعب شنني و ما انجر عنها من اصابات متفاوتة الخطورة حيث كان و كما هو معلوم عبد القادر خشاش المتضرر الاكبر باصابة بليغة على مستوى العين وقد افادنا هذا اللاعب انه قام برفع قضية عدلية ضد المعتدي الذي تم التعرف عليه و انه سوف يقوم بتتبع حقه في هذه القضية الى النهاية حتى يكون المعتدي عبرة لمن يعتبر. حمدي الكسراوي يعزي إضافة الى الثلاثي المذكور فقد تغيب عن الحصة المذكورة الحارس حمدي الكسراوي بسبب وفاة جدته التي وافاها أجلها المحتوم و هنا تتقدم «التونسية» الى هذا اللاعب بأحر التعازي راجين من الله ان يتغمد الفقيدة بواسع رحمته. إنا لله وإنا إليه راجعون.