ازدادت وضعية الفريق صعوبة وتعقيدا بهزيمته الأخيرة أمام النادي الإفريقي وهو الذي تشبث بخيوط الأمل في تحقيق البقاء والإبتعاد عن فرضية إجراء المقابلة الفاصلة إلا أن نتيجة الترجي الجرجيسي في المرسى والهزيمة القاسية للباجية في رادس زادت في تقليص الحظوظ وأدخلت الفريق في حسابات أخرى بعد أن كانت كل الحسابات تصب في كسب نقاط هامة وثمينة في هذه المرحلة ضاعت داخل الديار وخارجها لأسباب متعددة. «سويدان» ظلم الفريق كان بإمكان النادي الإفريقي أن ينتصر على الأولمبي الباجي مثلما كان له ذلك في العاصمة وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي دون ردود أفعال غاضبة ومتشنجة إلا أن مباراة أول أمس الأحد في رادس عرفت خرقا واضحا لقانون اللعبة من حكم المباراة إلياس سويدان الذي ظلم الأولمبي الباجي ظلما فادحا أكدته الصور التلفزية بما لا يترك مجالا للشك... هذا الحكم الذي أهدى الإفريقي ضربة جزاء خيالية هو في غنى عنها في مقابل حرمانه لمحمد السليتي من ضربة جزاء ثانية لا تحتاج لأي إجتهاد إلا أن الحكم أصر على أن لا يكون عادلا وأخرج المقابلة من نسقها الطبيعي بما أن صافرته غيرت وجه اللقاء ووجهت نتيجته لصالح الإفريقي وفرضت على بنك الباجية التوتر والإحتجاجات التي أفقدت الفريق تركيزه وزادت في الإضرار به خاصة بعد طرد المدرب مختار العرفاوي... فالحكم إلياس سويدان وغيره من الحكام الذين يرتكبون هفوات فادحة تؤثر بشكل مباشر على نتائج المباريات نتمناها عفوية وغير مقصودة على فداحتها هم من أخرجوا البطولة عن مدارها الطبيعي وطبعوها بالمظاهر الإحتجاجية في عديد الملاعب رغم «الويكلو» فما بالك لو كانت مبارياتنا بحضور الجماهير وبهذه الصفارات المرتعشة التي تعتقد أنها بمجاملاتها لأندية على حساب أخرى قامت بواجبها بل أنها حادت عن الحق وسلكت طريق الظلم والظلام في زمن إعتقدنا أن صوت الحق وميزان العدل وحده هو الذي يجب أن يسود. طلب مقابلة الوزير أكد رئيس فرع كرة القدم في الأولمبي الباجي عادل الريابي ل«التونسية» أنه بعد الظلم المتكرر الذي تعرض له الفريق من الحكام والذي أثر بشكل مباشر على وضعية الفريق وترتيبه بما جعله مهدد بشدة بالنزول قررت الهيئة المديرة طلب مقابلة وزير الشباب والرياضة طارق ذياب للتظلم لديه ومده بالإثباتات المادية لما تعرض له الفريق من تعسف من الحكام بداية بسليم بلخواص الذي منح ضربة جزاء غير موجودة للشبيبة في باجة في الدقيقة 93 حرمت الفريق من نقطتين بالإضافة إلى مظلمة ملعب رادس على يد إلياس سويدان وتغييره لوجه ونتيجة اللقاء... وأضاف الريابي أن الهيئة المديرة تتجه لسحب الثقة من جامعة كرة القدم ولجنة تعيينات الحكام التي لم تستجب ولو مرة واحدة لتطلب تغيير حكم في مقابل تغييرات متعددة للحكام بطلب من أندية أخرى. الغضب وحده لا يكفي خلال تواجدنا في ملعب رادس وقفنا على حالة من الغضب الكبير والهيجان الذي صدر عن بعض الأحباء الحاضرين وكذلك بعض مسؤولي الهيئة المديرة للأولمبي الباجي كردة فعل على القرارات التحكيمية الجائرة للحكم إلياس سويدان وهي ردود فعل قد نقبلها من الأحباء ولكنها غير جائزة لأي مسؤول يكون مطالبا بتهدئة الخواطر والمحافظة على التركيز والهدوء داخل الملعب وخارجه خاصة وأن اللاعب في مباراة «الويكلو» تصله كل الصيحات والرسائل وتؤثر فيه بشكل مباشر... فالغضب على قرارات الحكم وحده لا يكفي ولن تفيد الفريق أبدا بما أن الفريق لا يزال مطالب بالتشبث بحظوظه ومواصلة اللعب بكل قوة من أجل تحقيق البقاء رغم أن مصيره لم يعد بيده لوحده بل بات مرتبطا أساسا بنتائج بعض الفرق الأخرى إلا أن هذا الأمل يستدعي وقفة كبيرة من المسؤولين في هذه الفترة للإحاطة بالفريق وتوفير الظروف الملائمة للنجاح طيلة فترة توقف البطولة لمدة 3 أسابيع التي سيعرف خلالها اللاعبون ضغطا كبيرا... هل أخطأ «العرفاوي»؟ بعيدا عن أخطاء الحكم ومساهمته الفعالة في تغيير وجه ونتيجة المبارات يبقى التساؤل جائزا حول إختيارات المدرب مختار العرفاوي في مباراة رادس الأخيرة خاصة فيما يتعلق بالتغييرات المحدثة من خلال التعويل على اللاعب الإيفواري «تاب قاي» كأساسي في خط الوسط وهو الذي تعود اللعب مع الفريق على الجهة اليمنى للدفاع إضافة إلى حسين جابر الذي شغل الرواق الأيمن للهجوم ولم يقدم الأداء المطلوب بحكم ضعفه البدني مقابل التعويل على عاطف المازني كمدافع أيمن بما قلص من مساهمته في بناء الهجمة في حين جلس أنيس بن عمر على البنك وهو الذي لعب المباريات السابقة وقدم مردودا محترما... أما فيما يتعلق بردة فعل المدرب تجاه قرارات الحكم وربما إستفزازات الحكم الرابع فكان على المدرب العرفاوي التعامل مع الظرف بأكثر رصانة وهدوء في هذا الظرف الصعب الذي يحتاج خلاله الفريق للحكمة والصبر...العرفاوي تنتظره عقوبة في غير وقتها بما أن الفريق يحتاج لمجهوداته على بنك البدلاء في لقاءين حاسمين من شأنهما تحديد مصير الأولمبي الباجي .