عقد أمس أعضاء النقابة الأساسية ل«تلبرفورمونس تونس» اجتماعا طارئا بمقر المؤسسة للتباحث في آخر التطوّرات وما آلت إليه الأوضاع جرّاء التراجع عن الاتفاقيات الممضاة ممّا نتج عنه دخول بعض العمّال والنقابيين في إضراب مفتوح منذ 26 فيفري الفارط. وأكد سامي الحولي كاتب عام نقابة «تلبرفورمونس» الشرقية 2 ل«التونسية» أنّ الإدارة الجديدة للشركة تقوم بإجراءات تعسّفية عبر مجالس التأديب الكيدية والتجاوزات غير القانونية». وأضاف الحولي في نفس السياق أن أطوار المشكل تعود إلى تغيير الإدارة العامة بأعضاء جدد وعلى رأسهم تونسي وفرنسي امتنعا عن تطبيق الاتفاقيات التي صادقت عليها الإدارة العامة السابقة سنة 2010. كما أشار الحولي إلى أنّ الإدارة الجديدة وصلت إلى حدّ تدليس الملفات الشخصية للعمال و«تلفيق» مكائد عشوائية وذلك لتبرير قرارات الطرد ممّا استوجب دخول بعض العمّال في اعتصام سلمي بالمؤسسة لكنهم فوجئوا بمنعهم من العودة إلى الشركة بعد تنفيذهم للاعتصام ممّا استوجب بدوره التصعيد ودخول البعض في إضراب جوع بفرع خير الدين». وأكّد لنا الحولي أن مطالبهم تتمثل بالأساس في إلغاء قرارات مجلس التأديب المصادق عليها من قبل الإدارة يوم 26 فيفري 2012 مؤكدا على ضرورة العودة إلى المفاوضات المتعلقة بمسألة الأجور وتحسين ظروف العمل. وفي الأخير أكد الحولي ل«التونسية» أنّ إمكانية التصعيد واردة في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وإنهم ينتهجون كل أشكال النضال النقابي رافضا التسليم في حقوقهم وحقوق أبنائهم سواء من قبل العاملين المباشرين أو العاملين الذين وقع طردهم. وتجدر الإشارة إلى أنه تزامنا مع هذا الاجتماع عُقِدَ اجتماعان للنقابة العامة ل«تلبرفورمونس» بكل من بن عروس وسوسة للتباحث في نفس المسائل.