مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب في عقده الثالث متهم بالتحيّل طبقا للفصل 291 من المجلة الجزائية. وحسب ملف القضية التي جدت أطوارها يوم 28 أكتوبر 2012 فإنه في يوم الواقعة أعلم المتهم المتضرر بوجود كنز في منزله يتمثّل في جِرار مملوءة بالذهب الخالص والألماس ولمّا تأكد من انطلاء حيلته على الضحية طلب منه تسليمه مبلغ 13 ألف دينار لشراء آلة مختصة في تحديد مكان الكنز وأنواع من البخور لإبعاد الجان. فامتثل له المتضرر ثم اتجه في صبيحة اليوم الموالي إلى أحد الفروع البنكية وسحب المبلغ المذكور ثم سلمه للمظنون فيه وما إن تحصل هذا الأخير على المال حتى أغلق هاتفه الجوّال وغاب عن الأنظار فاتصل به المتضرر عديد المرات لكن دون جدوى عندها تفطن إلى أنه تعرّض لعملية تحيّل فاتجه إلى مركز الأمن وقدم شكاية في الغرض مدليا بأوصاف المتهم، وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية ألقى الأعوان القبض على المظنون فيه فاقتادوه إلى مركز الأمن وحرّروا في شأنه محضر بحث لإحالته على أنظار القضاء. وباستنطاق المتهم أمس من طرف القاضي أنكر ما نسب إليه لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهه باعترافاته وبمكافحته مع المتضرر ورافع محاميه وطلب التخفيف عنه قدر الإمكان وبعد المفاوضة قررت المحكمة تحديد 24 مارس للتصريح بالحكم.
