مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب يبلغ من العمر 20 سنة متهم بالمشاركة في التحيل. ولم تحضر المحامية المتهمة في هذه القضية شأنها شأن خال المتهم الذي تبيّن أنه تحصّن بالفرار. وحسب ملف القضية التي تعود أطوارها الى أواخر سنة 2011 فإنه في يوم الواقعة ذهب المتهم رفقة خاله رجل الأعمال ومحامية الى منزل المتضرر بجهة المرسى وبعد تناول العشاء أعلم خال المظنون فيه والمحامية صاحب المنزل بوجود كنز في منزله فصدّق المتضرر الأمر وفي صبيحة اليوم الموالي عاد الشاب رفقة خاله والمحامية الى منزل المتضرر حاملين معهم 20 «قلة» ثم ادّعوا بأنها مملوءة بالذهب وأنهم عثروا عليها بحديقة منزل المتضرر فصدق هذا الأخير مزاعمهم. وعندما تأكدوا من وقوعه في الفخ طلبوا منه تسليمهم 15 مليونا وبعض المصوغ مقابل حصوله على تلك «الجرار» التي كانت مملوءة بالتراب فدخل المتضرر الى منزله ثم جلب ما طلبه منه المظنون فيهم. وبعد أن فتح الجرار وجدها محشوة بالتراب فتفطن الى أنه وقع في عملية تحيل وتوجه الى مركز الأمن وقدم شكاية في الغرض. وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية ألقى رجال الأمن القبض على الشاب في حين تحصن خاله بالفرار. كما استمعوا الى أقوال المحامية المتهمة في هذه القضية بالتحيل وقد حرر في شأنهم محضر بحث لإحالتهم على أنظار العدالة.n وباستنطاق الشاب أمس من طرف القاضي أنكر ما نسب إليه وأكد أنه رافق خاله دون أن يعلم بعملية التحيّل التي استهدفت المتضرر مضيفا أنه كان خالي الذهن مما أعدّه خاله صحبة المتهمة للتحيل على المتضرر. وبعد المرافعات والمفاوضات قررت هيئة المحكمة تأخير القضية الى يوم 8 مارس.