من باب إدراكنا أن أخطاء الحكام هي بالأساس تقديرية وفيها الكثير من الإجتهاد على اعتبار أن الحكم بشر... والبشر قد يخطئ ويصيب... وفي رهانات كرة القدم كم أخطأ كبار الحكام دون أن تقوم الدنيا وتقعد كما حصل للحكم إلياس «سويدان» من قست عليه جامعة كرة القدم وعاقبته دون أن تسمع منه ما يشفي غليلها ويبرّر خطأه الفنّي مثلما جرت عليه العادة مع كل الحكام المذنبين لنفهم جيّدا أن أصحاب القرار وكأنهم أرادو ترضية «الباجيّة» على حساب الحكم إلياس سويدان ليصبح كبش الفداء ويغطي هنّات بطولتنا وما يشوبها من هزان ونفضان في خانة أخذ القرارات الخاطئة من ناحية شكلها وحجمها وطريقتها ووقتها . العقوبة جاءت بسرعة البرق وكأن هنالك من يترقب هذا الحكم في أقرب منعرج إذ أن الجولة عرفت أخطاء واضحة لكل الحكام تقريبا وكان عنوانها ما حام حول الأداء المهزوز لأصحاب الزّي الأسود من تحمّل «سويدان » أعباء غلطاتهم ... والعقوبة تقبلتها رابطة القيروان بقلق وتوّتر خاصة أنها تتلقى عبر كل الجولات التهاني لقاء مردود حكامها وفي مقدمتهم «إلياس سويدان »... والعقوبة مع طولها سيتضرّر منها مساعدي الحكم على غرار «رمزي الحرش» و«محمد شبشوب» و«عبد السلام الشورابي » و«محمد الطيب الكسّابي» لأنهم سيفتقدون إلى حكم ساحة يتنقلّون معه ... اللهم تكفر لجنة التعيينات عن ذنب الجامعة وتعيد «عبد الله الدرعي » إلى قائمة التعيينات بالرابطة المحترفة الأولى حتى لا يشتكي الراعي ويجوع الذئب ... وطاح الكاف ... ردم الظلّ ... وربي يهدي من كان سبب.