عاشت شوارع العاصمة اليوم غيابا كليا لسيارات التاكسي فردي وذلك على اثر تنفيذ اصحاب هذا القطاع إضرابا عاما بدأ الساعة الخامسة صباحا ويتواصل الى حدود التاسعة ليلا. و يأتي هذا الاضراب احتجاجا على الزيادات المتكررة في قطاع المحروقات. وأثار هذا الإضراب موجة من ردود الأفعال في الشارع التونسي بين رافض و مساند له ، " التونسية" رصدت هذه الاراء فكان لنا الريبورتاج التالي: "شوفو حل للتوانسة الكل يا حكومة " هكذا استهل منصور" تقني سام " كلامه بنبرة امتزج فيها الغضب بالحزن مضيفا انه من حق صاحب سيارة الأجرة أن ينتفض على هذا الوضع فهو في النهاية مواطن يدافع شانه شان كل التونسيين عن لقمة عيشه .كما اشار منصور الى ان صاحب سيارة الاجرة يعاني من وابل من المصاعب سيما وان البعض منهم مرهون لدى البنوك التونسية بسبب الاقتراض لاقتناء السيارة نساند الاضراب يقول نبيل صاحب محل تجاري انه لابد لكل التونسيين من ان يساندوا هذا التحرك الاحتجاجي مضيفا ان السكوت اليوم عن الزيادة في المحروقات قد يفتح الباب للزيادة في الخبز غدا مشيرا الى ان التونسي لن يسمح بأي شكل من الاشكال بالمساس بقوت ابنائه معتبرا ان الحكومة الحالية باتت تضيق الخناق على رزق المواطن البسيط بقوانين تعسفية . التونسي في حاجة للتاكسي تقول وصال طالبة جامعية ان سيارة الاجرة " التاكسي" المنقذ الوحيد للتونسي في الأوقات الحرجة والاضطرارية مضيفة انها تجزم بان اغلب الموظفين وصلوا اليوم متأخرين عن عملهم. وأضافت وصال ان أصحاب هذا القطاع تضرروا كثيرا من الزيادات المتكررة في المحروقات اضافة الى كثرة الرخص المسندة وقلة الحرفاء و "الكلندستان" ومن حقهم الدفاع عن مصدر عيشهم ولو تطلب ذلك الاضراب اسبوعا كاملا. قطاع حساس والشارة الحمراء تكفي محمد خليفي موظف متقاعد من وزارة الداخلية كان له رأي اخر حيث قال انه لابد من وضع الشارة الحمراء لمدة اسبوع كامل وتفويض البعض منهم للتحاور مع الحكومة لإيجاد الحلول دون شل حركة البلاد ودون تعطيل مصالح الناس. وأشار الخليفي الى ان العاصمة اليوم تعيش حالة كآبة وهدوء مخيفه دون سيارات اجرة ودون طلبة وتلاميذ اضافة الى كآبة الطقس اكتظاظ في المحطات قال فيصل بائع متجول ان جميع محطات المترو الخفيف والحافلات شهدت اليوم موجة من الاكتظاظ غير مسبوقة مما سبب حالة من الاختناق والتشنج ادت الى نشوب بعض المعارك والمشادات الكلامية بين المواطنين. وأضاف محدثنا ان سيارات الاجرة تاكسي كانت تلعب دورا هاما في عملية تنقل التونسيين وتخفيف الوطأة على أسطول النقل الذي دخل منذ سنوات في مرحلة الاحتضار محلاها تونس اليوم هكذا قال بخيت موظف عمومي مضيفا ان العاصمة اليوم عرفت روحا جديدة غاب فيها الاكتظاظ وأصوات مزامير السيارات عند الشارة الحمراء و الهرج والمرج و زد على ذلك العطلة المدرسية مما بعث راحة نفسية ذكرتنا بأيام عيد الاضحى معتبرا ان التونسي جد محتاج الى مثل هذا الهدوء حتى يستعيد انفاسه .