تسلمت الهياكل الامنية والجماعات المحلية بوزارة الداخلية هبة من الحكومة التركية تتمثل في 434 الية للتنقل والتنظيف وذلك خلال موكب انتظم صباح اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات بالعاصمة باشراف رئيس الحكومة السيد علي العريض وحضور وزير الداخلية السيد لطفي بن جدو ونائب رئيس الوزراء التركي السيد بكر بوزداغ الذى يؤدى زيارة بيومين الى تونس.وأبرز السيد علي العريض خلال حفل انتظم بالمناسبة متانة الروابط التي تجمع بين تونس وتركيا وهو ما يتجلى بالخصوص في التوقيع على عديد الاتفاقيات مع الحكومة التركية في مجالات الامن والتعاون الفني والتعليم العالي مؤكدا الحرص على مزيد تعزيزها لما فيه خير الشعبين الشقيقين.وأكد أن هذه الهبة التي تناهز قيمتها المالية 65 مليون دينار ستساهم في تعزيز قدرات وزارة الداخلية ودعم جهودها ومساعدة هياكلها على تطوير الخدمات المسداة لفائدة المواطن.وأوضح أن هذه المساعدات تتمثل في 296 وسيلة تنقل بين حافلات وسيارات وشاحنات ودراجات نارية خاصة بالهياكل الامنية و146 بين شاحنات رفع الفضلات وشاحنات تنظيف الطرقات وجرارات وغيرها من التجهيزات الخصوصية الاخرى.كما بين أن هذه التجهيزات تنضاف الى مساعدات تركية أخرى في مجال الحماية المدنية وبرامج تكوينية مشتركة لفائدة الوحدات الامنية التونسية.وأفاد السيد علي العريض بأن مسار الانتقال الديمقراطي الذى تعيشه تونس يفرض عدة تحديات على وزارة الداخلية التي تعمل على رفعها من خلال النهوض بنفسها مشددا في سياق متصل على ان استتباب الامن يبقى من أبرز أولويات هذه المرحلة بالاضافة الى توفير الظروف المناسبة للاستثمار وبعث المشاريع بما يسهم في احداث مواطن الشغل وبالتالي مجابهة البطالة.من جهته ابرز السيد بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي في كلمة القاها بالمناسبة عراقة العلاقات بين الشعبين التونسي والتركي مؤكدا حرص بلاده على مزيد توطيد اواصر التعاون بين البلدين.وصرح أن تونس التي كانت سباقة في ثورتها تعد مثالا لبقية البلدان التي تعيش ثورات في مجال تحقيق الانتقال الديمقراطي معربا عن تقدير الحكومة التركية للثورة التونسية ودعمها للتونسيين خلال فترة الانتقال الديمقراطي.ولاحظ ان تطور التعاون التونسي التركي دخل مرحلة جديدة خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى تونس في سبتمبر 2011 حيث أعطت هذه الزيارة دفعا للعلاقات الثنائية