أشرف رئيس الحكومة علي العريض اليوم الاثنين 18 مارس 2013 على مراسم تسليم هبة تركيّة تقدّر ب 434 سيّارة أمنيّة وسيّارة خدمات بلديّة، حيث تسلّمت 146 شاحنة رفع الفضلات وشاحنة تنظيف الشوارع وأكثر من 50 جرّافة إضافة إلى 100 دراجة ناريّة و30 سيّارة شرطة و60 حافة متوسّطة و10 حافلات. وقد حضر مراسم تسليم هذه الهبة نائب رئيس الوزراء التركي باكير بوزداغ والوفد المصاحب له إضافة إلى عدد من أعضاء الحكومة التونسية. وقال رئيس الحكومة علي لعريّض إن هذه المساعدات هي تعزيز لقدرات وزارة الداخلية بتكاليف جاوزت 65 مليون دينار لدعم جهودها التي ما انفكت تبذلها خدمة للمواطنين، تعقبها مساعدات في مجال الحماية المدنيّة ودورات تكوينية مشتركة. مؤكدا أن توفير الظروف الأمنية المناسبة من شأنه أن يشجّع على الاستثمار وأن مساعدة تركيا لتونس كانت قبل الثورة وخلالها وبعدها من خلال عديد الاتفاقيات في مجال التعاون الفني والتعليم العالي وأيضا في المجال الأمني. من جهته أكد نائب رئيس الوزراء التركي باكير بوزداغ أن العلاقات التونسية التركيّة متجذّرة منذ القدم وأن تركيا تقبّلت الثورة بكل تقدير. قائلا إن "تونس مثال لدول الربيع في مجال الانتقال الديمقراطي وأن بلاده لن تتوانى عن مساندة التجربة التونسية واستعدادها التام لنقل التجربة التركية في جميع المجالات". وأضاف بوزداغ "لقد قطعنا أشواطا كبيرة في علاقتنا بتونس بعد الثورة خصوصا بعد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان إلى تونس في سبتمبر من سنة 2011 وأن تركيا تعبّر عن كامل استعدادها لدعم الاقتصاد التونسي والانتقال الديمقراطي".