مازالت تداعيات المراسلة التي وصلت إلى الكتابة العامة للنادي الإفريقي تلقي بظلالها على محيط الفريق حيث نظمت ظهر أمس مجموعة كبيرة من جماهير الفريق وقفة احتجاجية في الحديقة «أ» تنديدا بالضغوطات التي تمارس على رئيس الفريق سليم الرياحي. «التونسية» واكبت هذه الوقفة الاحتجاجية ونقلت لكم بعضا من انطباعات الجماهير. نورالدين الوسلاتي (موظف سام في شركة بترول): «الرياحي يدفع ضريبة تصريحاته» «هذا المرسوم سيؤدي إلى كارثة في تونس لأن سليم الرياحي شخصية وطنية فاعلة ليست على ملك النادي الإفريقي فحسب سيما وأن الرجل وعد بتنفيذ مقاربات تنموية تعد بالمليارات.. ما هو مؤكد أن هذا القانون ليس سوى ردّ فعل من الحكومة الحالية للحوار الناري الذي أدلى به الرياحي لصحيفة «التونسية» عندما وصف رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي بالفاشل وهذا ما يبعث على الريبة والخوف على مصير بلادنا بمثل هذه السلوكيات التي تندرج في خانة «تصفية الحسابات». سفيان سفراو : «إذا أجبر الرياحي على الاستقالة.. سنصعّد الموقف» «الغريب أنّ هذا المرسوم أتى قبل أسبوعين من مباراة الدربي ضد الترجي لذلك فهو ليس إلاّ مكيدة حاك خيوطها أعداء الفريق لغايات دنيئة. الحكومة بصدد اتباع سياسة المكيالين حيث أصدرت مرسوما يمنع الرياحي من الجمع بين نشاطه السياسي وإدارته لجمعية رياضية في حين غضت الطرف عن عادل الدعداع رئيس نادي حمام الأنف ومهدي بن غربية رئيس النادي البنزرتي. أحذر القائمين على شؤون بلادنا في صورة إجبار سليم الرياحي على الاستقالة من رئاسة النادي الإفريقي من تصعيد قوي من جماهير الأحمر والبيض قد لا يحمد عقباه». وجدي النايلي (حلاّق): «المرسوم جريمة في حقّ الإفريقي» «المرسوم الحكومي ليس إلا جريمة في حق النادي الإفريقي وتحطيم آمال جماهير الفريق برؤية ناديها يعود إلى صولاته وجولاته تحت إدارة هيئة قوية بقيادةسليم الرياحي. ما يبعث على الريبة حقّا هو أن الحكومة كانت تعلم بأن الرياحي يرأس حزبا سياسيا منذ فترة ليست بالقصيرة لتأتي حاليا لتصدر «فتوى» تحت غطاء الشرعية تمنع الرياحي من الجمع بين رئاسة حزب وإدارة جمعية رياضية». معز الحاج قاسم (مسؤول في شركة النقل): «مؤامرة دنيئة» «النادي الإفريقي يتعرض لمؤامرة دنيئة من أطراف تدعي ولاءها للفريق من بينها حمادي بوصبيع الذي يُقال أنه الأب الروحي للجمعية والحال أنه هو مَنْ حبك خيوط هذه المؤامرة بالتعاون مع الحكومة لا لشيء إلاّ لإرباك سليم الرياحي الذي خطف منه الأضواء في مركب الفريق. المشكل الأكبر أيضا أن النادي الإفريقي كلما أمسكت بمقاليده الإدارية هيئة قوية من الناحية المالية والنفوذ إلاّ ويتعرض لمؤامرات «رخيصة» تعود به إلى نقطة الصفر. صراحة قرار اعتباطي ومتسرّع قد يخلّف عديد الإشكاليات في تونس نحن في غنى عنها لاسيما وأن سليم الرياحي وعد بتنفيذ مشاريع تنموية رائدة في بلادنا لكن على ما يبدو «ولاد الحلال» لم يرق لهم حسه الوطني فباتوا يكيدون له المكائد لإرباكه».