يعكف حاليا أحد قضاة التحقيق بالبحث في قضية شاب تورط في سلسلة كبيرة من قضايا السرقة وهو من ذوي السوابق العدلية ومن المسجلين خطر و«عائد» إلى عالم الاجرام وقد أصدر بشأنه ثماني بطاقات ايداع ... وقد كان منطلق الأبحاث في هذه القضية على اثر تقدم عدد من من النسوة إلى أحد مراكز الأمن بالعاصمة وذكرن أنهن استهدفن للسرقة من قبل شاب على متن دراجة نارية تحت وطأة التهديد بالسلاح. وذكرت احدى الشاكيات أنها كانت تسير بمفردها في طريق العودة إلى منزلها عندما فوجئت بالمشتكى به يهاجمها ويضع سكينا على مستوى رقبتها ويفتك منها حقيبتها اليدوية التي كانت تحتوي على مبلغ مالي يقدر بثمانين دينارا وهاتفها الجوال قبل أن يفرّ على متن دراجته النارية. نفس السيناريو تكرر مع الشاكية الثانية التي سلبت منها قلادتها الذهبية التي تتجاوز قيمتها ستمائة دينار. كما صرحت كذلك احدى المتضررات بأن المظنون فيه هدّدها بواسطة سكين وحاول افتكاك حقيبتها اليدوية فتصدت له لمنعه من مسك الحقيبة غير انه طعنها على مستوى يدها وافتك منها الحقيبة التي كانت تحتوي على مبلغ مالي يناهز الألف دينار وقطع مصوغها. وقد أدلت المتضررات بأوصاف المظنون فيه بكامل الدقة وطالبن بتتبعه عدليا. واستنادا لهذه الأوصاف أمكن لأعوان الأمن حصر الشبهة في المظنون فيه فتم تمشيط مسرح الجريمة والاحواز القريبة منه وأمكن في وقت وجيز إلقاء القبض على المظنون فيه وحجز قطع مصوغ بحوزته وبعرضه على المتضررات تعرفن عليه منذ أول وهلة وباستنطاقه اعترف بما نسب إليه وأقر بارتكابه لسلسلة من عمليات السلب بلغت ثماني عمليات. وبعد سماع أقواله أذن بإحالته على قاضي التحقيق الذي أصدر في حقه ثماني بطاقات إيداع بالسجن في انتظار استكمال التحقيقات معه وإحالته على أنظار القضاء .