بعد 3 أشهر من انبعاثها بصفة رسمية عقدت الجامعة التونسية للسيارات ندوة صحفية لتقديم أعضاء هيئتها التأسيسية وبرنامج عملها وأهدافها وابراز أهم الصعوبات التي تعترضها. السيد سليم غزاي أكد في بداية الندوة «انها لحظة تاريخية تحقق خلالها حلم أجيال من المغرمين بهذه الرياضة»، شاكرا سلطة الاشراف التي ساندت بكل قواها هذا التمشي وانحيازها للمطالب المشروعة وأكد أن الجامعة أصبحت واقعا ملموسا يجب على كل الأطراف أن تتعامل معه مبيّنا أن أبواب مقر الهيئة ستكون مفتوحة أمام الجميع للنهوض بهذه الرياضة وتطويرها. وفي حديثه عن الخلافات القائمة مع النادي الوطني للسيارات أكد سليم غزّاي، رئيس الجامعة «أن أول عمل قام به هو لقاءه مع الشاذلي زويتن الذي يكنّ له كل الاحترام نظرا لتاريخه وسنّه وأكد أنه يأمل في تحقيق المصالحة التامة مع هذا النادي لما فيه مصلحة الرياضة الميكانيكية». كما عرّج على أن الفترة القادمة ستكون هامة جدا لتجاوز أخطاء الماضي التي انعكست سلبا على هذا القطاع ومنها إلغاء رالي تونس دون العودة للحيثيات وأبرز أهداف الجامعة هي اعادة الاعتبار لهذه التظاهرة نظرا للحاجة الملّحة لكل التظاهرات رياضيا وسياحيا. وكشف ضافر بن صالح، المدير الفني للجامعة «ان رغم حداثة هذا الهيكل، فإنّ بوادر عملها مشجعة حيث سيتم اجراء 3 بطولات وطنية وهي Tunisie chalanger التي نظمت أول مراحلها الأسبوع الماضي وأيضا بطولة الران التي دارت أولى مراحلها في صفاقس. كما سيقع اعادة احياء بطولة الكارتينغ التي ستدور أولى مراحلها في المنستير يوم 24 مارس الجاري وهذه الرياضة تشهد اقبالا كبيرا حيث سنجد قرابة 40 متسابقا خلال المرحلة الأولى. أما من حيث النوادي، فقد انتمت 5 نوادي الى حدّ الآن بصفة رسمية وهناك 3 نواد أخرى في طريقها للحصول على التأشيرة القانونية. كما سيكون أولى اهتمامات الجامعة التكوين ورسكلة الحكام وتأطير السائقين واستقطاب أكثر عدد ممكن من المولعين بهذه الرياضة. السيد عامر شوشان (مدير الهياكل الرياضية بوزارة الشباب والرياضة): دعم الوزارة سيكون كبيرا وسلطة الجامعة من سلطة الدولة أكد السيد عامر شوشان، مدير الهياكل الرياضية أن هذه الجامعة الفتية جاءت استجابة لرغبة أهل القطاع وأن وزارة الرياضة مكنتها من التأهيل القانوني الذي يمكنها من ممارسة صلوحياتها وسلطتها من سلطة الدولة وأنها الممثل الشرعي والوحيد للرياضة الميكانيكية في تونس والخارج. وأكد عزم الوزارة على دعم هذه الجامعة ومساندتها (تمّ منح 50 ألف دينار لميزانية الجامعة) وأنها ستعالج مختلف الاشكاليات والصعوبات داعيا الجميع لممارسة مهامهم ومحاولة النهوض بهذه الرياضة واشعاعها. تدخلات وتصريحات هند الشاوش (سائقة): عرّجت هند الشاوش السائقة التونسية على أن هذه الرياضة عرفت في السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا في ظل غياب الدعم والمساندة وتراجع النادي الوطني للسيارات عن القيام بمهامه وبالتالي يجب على الجميع العودة والمساهمة وتطوير الرياضة التي تلعب دورا مهما خاصة من الجانب السياسي. غيلان بعزيز (سائق): طالب بوغيلان بوعزيز سلطة الاشراف بالتواصل مع الجامعة ودعم السائقين خاصة في مجال الاداءات القمرقية والآداءات على السيارات المستوردة واعلان اجراءات استثنائية لفائدة السائقين. كما طالب بضرورة احياء رالي تونس من جديد لأن هذه التظاهرة لها انعكاس كبير على الرياضة والسياحة وصورة تونس في الخارج. هشام عامر (سائق): أعلن هشام عامر أن فريقه راسينغ تونس ورغم حداثة عهده عرف اقبالا كبيرا من قبل المنخرطين وخاصة الشبان الراغبين في التأطير لكن في نفس الوقت تحدث عن الصعوبات التي تعانيها هذه الجمعيات وخاصة المسارات والفضاءات غير المتوفرة لممارسة هذه الرياضة.